أكد وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال ​ملحم الرياشي​، انه لا يعمل في ​السياسة​ لأجل وزارة بل يعمل في السياسة لأجل قضية، ورأى "ان محاولة ابلسة الإسلام في العالم تحتاج الى ذراع مسيحية مشرقية لمنعها". ورأى "ان وزارات الاعلام في ​العالم العربي​ أصبحت متهالكة"، مقترحا "الاستعاضة عنها بوزارات للحوار والتواصل"، مشيرا الى "ان العالم أصبح قرية كونية صغيرة ويحتاج الى منصات تواصل حقيقية".

وفي مقابلة خاصة لتلفزيون "الشاهد" من دولة الكويت، لفت الرياشي الى انه "قبل بتسلم ​وزارة الاعلام​ لانه كان يطمح لإلغائها"، مشيرا إلى انه قدم إلى "​مجلس الوزراء​ مشروعا لإعادة هيكلة الوزارة".

وأوضح انه اقترح تغييرا لاسم وزارة الاعلام ودورها لكي تصبح وزارة للحوار والتواصل بهدف تأسيس منصة حوار لأي مختلفين ان كان في الدين أو في الأدب أو الثقافة، في الفن، في الشعر.."، وقال: "أتساءل دائما لماذا يذهب السوريون إلى آستانة أو الى سوتشي أو الى جنيف، لماذا لا يأتون الى ​بيروت​؟ فبيروت هي عاصمة الحوار، ومشروع وزارة الحوار والتواصل لا يزال عالقا في مجلس الوزراء ولأسباب سياسية".

ولفت الى أن "هذا المشروع استوحاه من الواقع ال​لبنان​ي الذي يحتاج إلى حوار يومي لحل اختلافاته"، وقال: "في اتفاق معراب، أي اتفاق المصالحة المسيحية-المسيحية، أضفنا عبارة شهيرة أننا "لن نقبل أن نحول أي اختلاف الى خلاف". وأضاف: "إن فكرة تغيير عمل الوزارة نشأت بناء على إدراكنا أن وزارة الاعلام أصبحت وزارة متهالكة ليس فقط في لبنان بل في العالم".