حصلت "الجمهورية" على مضمون رسالة أعدّها وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال ​جبران باسيل​ لإرسالها الى الأمين العام للجامعة العربية أحمد ابو الغيط، يطلب فيها الدعوة الى اجتماع إستثنائي ل​مجلس وزراء الخارجية العرب​ على وجه السرعة من أجل عودة سوريا الى ​الجامعة العربية​، لكنّ رئيس ​الحكومة​ المكلّف ​سعد الحريري​ رفضَ هذا الطلب ومنعَ باسيل من توجيه الرسالة الى ابو الغيط.

وعلمت "الجمهورية" ان رفض الحريري توجيه الكتاب أدّى الى فرملة مساعي باسيل الذي تؤكّد مصادره "أنّ أطرافاً أساسيين في الحكومة لم يوافقوا عليه. وعندما لم يتأمّن الوفاق الداخلي، تريّث باسيل في إرسال الكتاب، محترماً معادلة الوفاق الداخلي على حساب قناعاته"، فيما كانت لافتة أمس، إشارة السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي الى أنّ "هناك إشارات ايجابية أتت من باسيل لكن قابلتها أخرى غير وديّة من غيره".

وأفادت معلومات بأن باسيل طلب من مساعد وزير الخارجية الاميركي ديفيد هيل تقديم إستثناءات لشركات لبنانية وللبنانيين لدى عملهم في سوريا، وتجنيبهم العقوبات الواردة في "قانون القيصر"، وهو مشروع قانون صادق عليه مجلس النواب الأميركي بغالبية ساحقة في تشرين الثاني 2016 ، ويفرض عقوبات على كل من يدعم الحكومة السورية مالياً أو عينياً أو تكنولوجياً، وتنتهي صلاحيته في 31 كانون الأول 2021.

وتوجّه باسيل الى هيل قائلاً: "نحن دفعنا كثيراً بسبب الحرب في سوريا، ولا بدّ أن نستفيد من مرحلة إعادة الاعمار، وشركاتنا في لبنان مصمّمة على المشاركة فيها".