يعجّ فندق مونرو في وسط ​بيروت​ بالإعلاميين ال​لبنان​يين والأجانب الذين حضروا لمواكبة ​القمة العربية​ الإقتصادية والتنموية التي ستعقد في لبنان يوم الأحد المقبل. ووسط اجراءات أمنية لبنانية مشدّدة اتخذت مع بداية وصول الوفود العرب، يستعد لبنان لنهاية أسبوع ​حافلة​ مع وصول وزراء الخارجية العرب والمندوبين الدائمين لدول ​الجامعة العربية​ وانتظار وصول بعض القادة العرب.

"التجهيزات جيدة و​اللبنانيون​ لم يقصروا أبداً مع الوفود منذ وصولنا إلى المطار ومن ثم وصولنا إلى ​الفنادق​ وتأمين الإقامة في بيروت". هذا ما يؤكده الصحافي في جريدة "الراي" الكويتية غانم السليمان عبر "​النشرة​". والّذي لفت إلى أن "المركز الاعلامي للقمة يتضمن كل التجهيزات اللازمة والتي تساعد الاعلاميين على كتابة المقالات والنصوص او ارسال الرسائل الإعلامية لمؤسساتهم"، مشيراً إلى أن "كل وسائل التواصل إلى خارج لبنان متوفرة".

وهذا ما شدد عليه بدوره الصحافي ​السودان​ي عبدالله خيرالله، مشيراً عبر "النشرة" إلى "أنني أرسلت الصور والمقالات إلى السودان قبل بدء القمة وكانت الأمور تسير بشكل جيد"، مؤكداً أن "خدمة الوايفاي والانترنت ممتازة وسريعة".

أما بخصوص عدم الحضور لعدد من القادة العرب إلى القمة، فيرى السليمان انه "كان سيعطي تأثيراً قوياً لمسارها وسيغير في مجرى التغطية على مستوى العمل الإعلامي"، معتبراً انه "لاسباب معينة انخفض مستوى التمثيل"، ومتمنياً أن تكون القرارات التي ستتخذ على مستوى الطموح العربي رغم غياب القادة العرب". في حين أن عبد الله خيرالله اشار إلى ان "التمثيل المتوسط لم يعط دلالة ان القرارات التي ستتخذ ستؤدي إلى تغيير في ​السياسة​ العامة في ​العالم العربي​".

بالإضافة إلى رأي الصحافيين العرب المشاركين في تغطية المؤتمر، كان لأحد الإعلاميين اللبنانيين أيضاً رأيه في طريقة التحضير والتجهيز الإعلامي لهذا الحدث. حيث أكد مراسل ​الميادين​ محمد محسن، عبر "النشرة"، أنه "مما لا شك فيه ان الموضوع الصحافي منظّم وسريع لناحية ارسال ​الاخبار​ وغيرها"، معتبراً أن "المشكلة الوحيدة التي تواجهنا هي عزلنا في منطقة بعيدة عن الحدث، إلا انه لا يجب أن يشعر الصحافي أنه محصور في مكان معين او محدد لكن هكذا تكون القمم"، ومشيراً إلى انه "من الافضل ان نتواجد في نفس الوقت مع الممثلين العرب في الفندق الذي تجري فيه الاجتماعات، حينها تكون حركتنا سهلة أكثر لناحية اجراء المقابلات حرصا على ايصال أفضل صورة عن القمة".

في هذا السياق أعلن عضو اللجنة الإعلامية في القمة ​سمير فرحات​ عبر "النشرة" عن "وجود مركزين للإعلاميين وهما يتسّعان لأكثر من 600 شخص ستكون مخصصة لمتابعة الجلسات التي ستنقل مباشرة على الهواء، كما ان هذه القاعات مجهزة بالحواسيب والانترنت السريع والوايفاي لارسال الرسائل الإعلامية إلى المؤسسات".

في المحصلة انطلقت أعمال القمة الاقتصادية والتنموية وسط تجهيزات تقنية عالية لتبقى العين على مدى تأثيرها على الجو العام العربي وعلى لبنان.