أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب ​إبراهيم الموسوي​ أن "كل الأدبيات السياسية الإسرائيلية رفعت قوة هذه ​المقاومة​ إلى تهديد الخطر الإستراتيجي وقد ترفعه إلى التهديد الوجودي، فهم يقولون أن أكبر خطرين في العام 2019 هما "​حزب الله​" و ​سوريا​ المنتصرة"، مشيراً إلى أن "هذا بفضل هذه ​القيادة​ الحكيمة التي تمتلك بصيرة ثاقبة، الأمر ليس فقط بالإنتصارات هنا وهناك بل هو تجسيد معادلة ردع وقوة ومناعة لهذه الأمة ليس فقط على مستوى ​لبنان​ وإنما على مستوى المنطقة بأسرها، وبفضل نهج المقاومة أصبحنا رقماً صعباً".

وفي الشأن الداخلي، رأى الموسوي أنه "في لبنان لدينا مشكلة عدم تشكيل ​الحكومة​، نحن اليوم أفشلنا المؤامرة في ​العراق​ وأفشلناها في سوريا وفي لبنان وفي ​فلسطين​، صفقة القرن تذهب أدراج الرياح، وهم يعرفون أن سوريا منتصرة على المستوى الإقليمي، وهذه المقاومة كان لها شرف أن تنجز قانون إنتخابي وتكون وفية للأوفياء حتى يتمثلوا، تم إنجاز قانون إنتخابي على أساس ​النسبية​ لا يرضينا بالكامل لكن هو خطوة بالإتجاه الصحيح، لا يريدونا أن نترجم نصرنا في الإنتخابات إلى شيء مادي في الحكومة، ولأول مرة "حزب الله" سيحصل على وزارة مهمة هي ​وزارة الصحة​ يظهر من خلالها شفافيته ونزاهته ونظافته ويعطي للعالم حقوقها".

ولفت إلى "أنهم لا يريدون ذلك، ويقولوا فلتبقى حكومة تصريف أعمال لكن لا يأخذ "حزب الله" وزارة هامة، وأيضاً لأول مرة ​السنة​ سيتمثلوا من أشخاص مستقلين غير التيار السياسي ​الحريري​ أيضا لا يريدون ذلك، هذا هو سبب المماطلة و هم يسعون قدر الإمكان لإبعاد هذا الكأس المر عن أن يشربوها، ولكن في نهاية المطاف لا يصح إلا الصحيح، فالذين ثبتوا في كل هذه المدة على طريق ذات الشوكة وكانوا يقاتلون حفظاً للإسلام والمسلمين وللبنانيين وللوطن بعيدا عن حسابات الربح والخسارة، لن يفت في عضدهم أبدا ولا للحظة واحدة أن نطيل بالنا قليلا، فالخسارة أولا وأخيراً على الناس وكل من لا يشعر بآلام وأوجاع الناس هو ببرج عاجي وليس مع الناس، فجميعنا نواب ووزراء ومسؤولين عايشين وحتى هذه الأمة بكرامتها على وهج تضحيات ودماء شهدائنا في كل مكان وفي أي زمان".