انتهت القمة الاقتصادية التنموية العربية التي عقدت في ​بيروت​ وعاد ملف تشكيل الحكومة إلى الواجهة، وأبرز ما فيه المعلومات المتداولة عن أن ثمة مبادرة حكومية أخيرة تبدأ معالمها بالاتضاح خلال الساعات المقبلة، وهي التي حملت رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ على عدم السفر إلى "دافوس" للمشاركة في المنتدى السنوي.

وأكدت مصادر سياسية متابعة لـ"الجريدة" الكويتية، أن "هناك مبادرة جديدة، من شأنها أن تخرج أزمة التأليف من عنق الزجاجة، فتبصر الحكومة النور قريباً"، مشيرة إلى أن "​التيار الوطني الحر​ سيبدأ ضغطاً جدياً على الحريري من أجل القبول بإحدى الصيغ التي اقترحها وزير الخارجية في حكومة ​تصريف الأعمال​ ​جبران باسيل​".

ولفتت المصادر إلى أن "إحدى أهم هذه الصيغ هي صيغة الـ 32 وزيراً، على أن يحصل الحريري على الوزير العلوي، إضافة إلى ضمانة حقيقية من جميع الأطراف تقوم على عدم جعل توزير العلوي عرفاً". واعتبرت أن "هناك ملامح اتفاق بين التيار الوطني الحر و​حزب الله​ قد يرتكز إلى قاعدة: اعطونا الثلث المعطل نعطكم التطبيع مع سورية عربياً".

وكشفت مصادر أن الحريري رد على اقتراح من باسيل بتوسيع الحكومة إلى 36 وزيرا، باعتبار أن هذا الطرح "دوران حول أفكار قديمة سبق أن رفضها". وأشارت إلى أن "الصيغ الفضفاضة تعني الدوران في نفس الحركة".