كشفت مصادر لصحيفة "الحياة" أن "رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ طرح على رئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ مجدداً تخليه عن حقيبة ​البيئة​، لـ"التيار الوطني الحر"، وأن بري اشترط، إذا لا بد من هذا المخرج، أن يحصل على حقيبة ​الصناعة​ في حال سيتخلى عن البيئة".

واستبعدت مصادر اخرى إمكان نجاح هذا الطرح خصوصا أنه جرى التداول فيه قبل أسبوعين، مع كل من بري ورئيس "الاشتراكي" النائب السابق ​وليد جنبلاط​، فرفض كل منهما التخلي، الأول عن البيئة والثاني عن الصناعة. وقالت إن الحريري "لن يعرض اقتراحا سبق أن رفض".

وأوضحت مصادر متابعة لاتصالات إزالة العقد، لـ"الحياة" أنه إذا كان هناك محاولة جدية للوصول إلى مخرج، فإن الأمر يتعلق بصيغة تمثيل النواب ​السنة​ الستة الحلفاء للحزب، وبما إذا كان يجب التفتيش عن شخصية غير المرشحين التسعة الذي سموهم لتمثيلهم، أم ضرورة الاختيار من بين التسعة وليس من خارجهم، وبعد حسم هذه الأمور والتأكد منها يمكن الحديث عن تقدم، وإلا لا أفق جديا لهذه المحاولة، على جديتها.

واعتبرت هذه المصادر أنه إذا صح أن البحث يتم على تعيين ممثل لـ"التشاوري"، فإن الأمر يحتاج إلى تسهيل من الرئيس عون ومن الوزير باسيل لا أكثر فالسيناريو المطروح أن يبقى الوزير المعين على صلة بـ"التشاوري" وأن يكون على تنسيق قريب مع ​الرئيس ميشال عون​ في عدد من العناوين، وإذا هناك استمرار في البحث بموضوع الحقائب فمعنى ذلك أن الوزير ​جبران باسيل​ يواصل "اللعب" ويطلب من الحريري أمورا سبق أن فشل التوافق عليها، ويسعى لمقايضة تلبية مطلب "التشاوري" المدعوم من "​حزب الله​" وبري، بالحصول على وزير من حصة الرئيس، بتبديل الحقائب، ما يعني حرف الأنظار عن لب المشكلة.