لفت سفير ​لبنان​ السابق في ​واشنطن​ ​رياض طبارة​ الى أن "وفوداً أميركية جالت في المنطقة بعد تغريدة الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ حول الإنسحاب من ​سوريا​، وفي سياقها أيضاً أتت زيارة وكيل ​وزارة الخارجية الأميركية​ ديفيد هايل لبنان أيضاً وكل ذلك هدفه طمأنة الدول الصديقة والحليفة للولايات المتحدة بأن واشنطن لن تخرج من المنطقة، وبأنها ستبقى مهتمّة بها كما في السابق، وللقول إن الهدف الأميركي الأساسي في ​الشرق الأوسط​ هو تحييد ​إيران​ ومواجهتها مقابل الإتّكال على ​الدول العربية​ وعلى رأسها ​السعودية​".

وأشار في حديث الى وكالة "أخبار اليوم" الى أن "مصداقية الموفدين الأميركيّين صارت على المحكّ، وتأثّرت جولاتهم كثيراً بعدم الثبات في ال​سياسة​ الأميركية الذي ظهر من خلال أن كلاماً أميركياً معيّناً يُمكن أن تنسفه في اليوم التالي تغريدة واحدة للرئيس الاميركي دونالد ترامب، وهذا صحيح ولكن تأكيد واشنطن عدم تغيير سياساتها المعروفة في المنطقة بقي ثابتاً، بموازاة تشديدها على مواجهة ​طهران​ وتأكيد التحضير لفرض عقوبات جديدة عليها".

وأضاف طبارة:"لبنان هو من ضمن الدول التي تهتمّ بها ​الولايات المتحدة​، ليس حباً بنا، ولكن لأسباب تاريخية في العلاقة بين البلدين، كما بسبب أن لبنان يقع على حدود ​إسرائيل​. ولذلك لا تريد واشنطن حصول فوضى في لبنان، وتعمل على وضع غطاء إقتصادي وسياسي عليه وبما أننا بحالة إقتصادية متردية، قامت الولايات المتحدة بتشجيع قطر على مساعدة لبنان إقتصادياً. فيما تُظهر الخطوة السعودية أن العمل في هذا الإطار لن يكون متروكاً لقطر وحدها، ووراء هذا كلّه تقف واشنطن طبعاً. والمساعدة الخليجية للبنان تأتي في سياق ​السياسة​ الأميركية في المنطقة".