كشفت أوساط عليمة بمسار الملف الحكومي لصحيفة "السياسة" الكويتية أن "رئيس ​الحكومة​ المكلف ​سعد الحريري​ سيضع كل الخيارات على الطاولة، بما فيها الاعتذار إذا وصل إلى قناعة جازمة بأن الفريق الآخر لا يريد حكومة في الوقت الراهن، باعتبار أن مواقف "​حزب الله​" لم تتغير منذ تكليفه ​تشكيل الحكومة​، وبالتالي فإن المراوحة مرشحة لأن تستمر، وهذا ما سيدفع الحريري لأن يسمي الأشياء بأسمائها ويكشف المعرقلين أمام الرأي العام، لأنه لا يمكنه الانتظار أكثر من ذلك".

ولفتت المصادر إلى أن "الحريري يخشى جدياً على مصير أموال مؤتمر "سيدر"، لأن ​الدول المانحة​ لا يمكنها أن تقبل باستمرار الفراغ الحكومي في ​لبنان​، وهي قد حذرت المسؤولين اللبنانيين من سلبيات ذلك، ودعتهم إلى الإسراع في ولادة الحكومة، لأن لبنان في خطر إذا أقدمت الدول المانحة على إعادة النظر بقرار تمويلها المشروعات التي تضمنها "سيدر"، وهو سيصارح اللبنانيين بكل هواجسه ويشير بأصابعه إلى الذين لا يريدون تشكيل الحكومة".