نشرت صحيفة "lemonde" الفرنسية، مقالا بعنوان "في ​سوريا​، الأسد انتصر، ويستمر"، وأشارت فيه الى أنه "تتوالى التصريحات المتناقضة الصادرة عن أعضاء ​الإدارة الأميركية​، بغية التخفيف من فكرة انسحاب ​القوات الأميركية​ بشكل سريع من سوريا".

ولفتت الى أن "المناورات الأخيرة التي تجريها ​الولايات المتحدة الأميركية​ لن تغير أي شيء من استراتيجية دمشق المستمرة منذ العام 2011، في استعادة جميع ​الأراضي السورية​. في الوقت الذي أعلن فيه الرئيس السوري، ​بشار الأسد​، أكثر من مرة بأنه سيتم استعادة جميع المناطق السورية، كما نجح في الحفاظ على العاصمة دمشق وإبعادها عن أي تهديد أمني"، مبينة أنه "لم يتبق سوى بعض المناطق الجغرافية التي لاتزال تقف عائقا أمام الانتصار النهائي والحاسم، بالإضافة لتطور الأوضاع بشكل متسارع في إدلب".

ورأت الصحيفة الى أن "الأجواء التي تسود شوارع العاصمة دمشق، والتي تؤكد سيناريو الانتصار النهائي للدولة السورية"، متحدثة عن "إعادة الاعتبار للدولة السورية في ​الشرق الأوسط​، حيث بدأ عدد من الدول بفتح سفاراتها في العاصمة، ك​الإمارات​ و​البحرين​، وإعادة العلاقات المقطوعة مع الأسد".

وأشارت إلى أن "​الأكراد​ شعروا بخيانة عرابهم الأميركي، في الوقت الذي طلبوا فيه حماية من الأسد ضد ​تركيا​"، مضيفة: "عودة السيادة السورية لشمال شرقي البلاد يمكن أن تعتبر نقطة انطلاق لمحادثات أكثر توازنا مع ​أنقرة​ بوساطة روسية، ليحقق الأسد هدفه باستعادة جميع الأراضي السورية بعد ثمان سنوات من الحرب".