أكد الرئيس التركي ​رجب طيب أردوغان​ أن "​تركيا​ تريد منطقة آمنة في شمالي ​سوريا​ بعمق 30 و32 كلم وليس منطقة عازلة"، مشيراً إلى أنه في الخامس من هذا الشهر سيكون لوزير خارجيتنا ​مولود جاويش أوغلو​ اجتماعات في ​واشنطن​، ثم نحن سنجتمع في سوتشي في 14 من الشهر ذاته، وستكون وحدة ​الأراضي السورية​ أولوية لنا".

وخلال مقابلة مع قناة TRT الرسمية التركية، لفت إلى أن "300 ألف سوري عادوا من تركيا إلى بلدهم، ولو لم ننفذ عمليات عسكرية في شمالي سوريا لوصلت التنظيمات الإرهابية إلى ​البحر المتوسط​"، معتبراً أن "​الاتحاد الأوروبي​ لم يلتزم بما وعد به من دعم، لكننا لا نأبه بذلك ومستمرون في ​مكافحة الإرهاب​ شمالي سوريا واستثمرنا المليارات في تلك المناطق".

وأوضح أردوغان "أننا لا نبحث عن البترول أو الدخل المادي من تحركنا في شمالي سوريا"، مشيراً إلى أن "تنظيم "داعش" يصفي البترول بطرق بدائية ويحصل على دخل مادي كبير".

وتمنى الرئيس التركي أن "ينفذ الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ وعده بالانسحاب من شرق سوريا بأقرب وقت ممكن"، لافتاً إلى "أننا رصدنا دخول 23 ألف شاحنة محملة ب​السلاح​ من ​العراق​ إلى شمال سوريا بعضها أميركي. هذه الأسلحة تباع في الأسواق وأصبحت دخلاً للتنظيمات الإرهابية".

وأكد أنه "لا يمكن ترك إدارة المنطقة الآمنة في شمال سوريا في يد ​قوات التحالف الدولي​، فنحن لا نثق بهم بناء على تجارب سابقة"، مشيراً إلى أنه "وعدنا الأميركيون منذ عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد أوباما بانسحاب التنظيمات الإرهابية من شرق الفرات خلال تسعين يوماً وهذا لم يحصل، واليوم هناك مؤشرات في عهد ترمب لتحقيق ذلك".

ورأى أن "وزير الخارجية السعودي السابق ​عادل الجبير​ كذب في قضية خاشقجي ثم عزلوه"، معتبراً أنه "لا يمكن تحمل سماع تسجيلات مقتل الصحفي السعودي ​جمال خاشقجي​، ولا يمكن لأي شخص سليم أن يقوم بهذه الجريمة"، مشدداً على "أننا نستغرب صمت ​أميركا​ في القضية، فهناك وحشية كبيرة في هذه الجريمة".

وأوضح أردوغان أن "وظيفتنا كرئيس للجمهورية هو إظهار الحقيقة التامة في قضية قتل خاشقجي، وعلى الجانب السعودي الإجابة الأسئلة العالقة حول هذه الجريمة"، معتبراً أن "من قام بالانقلاب في مصر ونفذ جريمة قتل خاشقجي لديهم نفس العقلية"، لافتاً إلى أنه "لدينا شريط مسجل لجريمة قتل خاشقجي وعلى السلطات السعودية أن تكشف التفاصيل كاملة"، مشدداً على أن "هناك كذب في تصريحات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ووزير خارجيته منذ اختفاء خاشقجي ولذلك تمت إقالة عادل الجبير من منصبه وهناك متورطون في الجريمة يجري التخلص منهم عبر حوادث السير على سبيل المثال