أكدت الأمينة العامة لمجلس كنائس ​الشرق الأوسط​ ثريا بشعلاني، من المؤتمر العالمي للأخوة ​الانسان​يّة في ​أبو ظبي​، أن "​مجلس كنائس الشرق الأوسط​ هو منظمة دينيّة إقليميّة تجمع الكنائس المسيحيّة في المنطقة لتصلّي وتفكر وتعمل معًا من أجل الانسان وكرامته وحريته. تأسسّ في العام 1974، ومنذ اللحظة الأولى عَمِل على إرساء أسُس وأواصر الأخوّة وثقافة إحترام الآخر والحوار والعيش معه. وقد ترجمت مبادؤه بمبادرات شتّة لا يزال معظمها قائمًا حتى اليوم، ومن المبادرات التي يجدر التقدم بها بهدف تحصين وتفعيل ثقافة الأخوّة الانسانيّة نذكر مبادرتين، تتمثل الأولى في السهر على التنشئة اللاهوتيّة والدينيّة لطلاب اللاهوت في الشرق الأوسط، والتركيز على تعزيز ثقافة التنوّع في الوحدة والحوار والانفتاح على الآخر بفرادته وميزاته. ويقوم مجلس كنائس الشرق الأوسط بتفعيل هذه التنشئة من خلال رابطة كليّات ومعاهد اللاهوت في الشرق الأوسط ATIME . وإنطلاقًا من هذه الرابطة نعمل للتواصل مع كافة المعاهد الدينية في الشرق الأوسط بهدف تعزيز التنشئة ذاتها، تمامًا كما مبادرة مؤسسة KAIICID".

وتابعت "أخصّ بالذكر سلسلة اللقاءات مع ويلتون بارك ومنتدى تعزيز السلم ومركز راشد للحوكمَة الثقافية التي انطلقت من هنا من أبو ظبي في نوفمبر الفائت بهدف ترجمة الأخوة الانسانيّة والمواطنة الحاضنة للتنوع "دساتير وقوانين" في المجتمعات العربيّة، والتي ترعى حقّ كل إنسان في المواطنة وحرية المعتقد والضمير".

وتمنت بشعلاني أن "يُثمر هذا المؤتمر ثمار الروح، فتكون محبة بين الأخوة في هذا الشرق ويكون سلامٌ بين البشر".