اعتبرت مصادر متابعة للعلاقات السورية الأردنية لـ"الوطن" السورية أن عمان تسير إلى "مزيد من الانفتاح على دمشق لأن مصالحها تتطلب هذا الأمر"، رغم مساعي ​الولايات المتحدة الأميركية​ إلى وقف الانفتاح العربي على ​سوريا​. وكان لافتاً أمس وصول وفد نيابي أردني إلى دمشق، في زيارة معلنة تعتبر الثانية من نوعها في أقل من ثلاثة أشهر، بعد فتح معبر "نصيب- جابر" الحدودي بين البلدين منتصف تشرين الأول الماضي.

وأوضحت المصادر المتابعة، أن زيارة الوفد النيابي الأردني الذي يترأسه النائب طارق خوري، ويضم في عضويته 8 نواب، تستمر حتى الـ13 من شباط الجاري، ويتضمن برنامج زيارته، لقاءات تشمل رئيس مجلس الشعب حمودة صباغ ووزيري النقل ​علي حمود​ والزراعة احمد القادري، إضافة إلى مباحثات في هيئة الاستثمار، وتوقعات أن يستقبل الرئيس ​بشار الأسد​ الوفد. وذكرت المصادر، أن الزيارة تهدف إلى "بحث تفعيل العلاقات الثنائية بين البلدين وخاصة حركة النقل الترانزيت، وتمتين العلاقات البرلمانية، ودفع هذه العلاقة لما فيه من مصلحة للشعبين السوري والأردني". ورأت المصادر، أن العلاقات بين دمشق وعمان تذهب إلى "مزيد من الانفتاح"، وقالت: "هذا الأمر واضح".

وأشارت المصادر إلى أن الانفتاح في العلاقات بين البلدين، بدأ في العام 2017 بلقاء بين رئيس مجلس الشعب ورئيس ​مجلس النواب الأردني​ ​عاطف الطراونة​ في ​روسيا​، وبعدها راحت العلاقات البرلمانية تتطور، "وزارنا أكثر من وفد، قبل أن يتم فتح الحدود بين البلدين" منتصف تشرين أول الماضي، ليقوم بعد ذلك وفد برلماني أردني بزيارة رسمية إلى دمشق وحالياً هذا الوفد.