اشارت "الاخبار" الى ان السودان يدخل عامه الأخير قبل إجراء انتخابات رئاسية مقرّرة في عام 2020، في ظلّ احتجاجات مستمرة تطالب بإسقاط نظام الرئيس ​عمر البشير​، ما يقلّل حظوظ الأخير الذي بات ترشّحه نقطة خلاف داخل حزبه الحاكم.

وتوقع مراقبون أن تشهد الفترة المقبلة تشكّل تحالفات داخل حزب "المؤتمر الوطني"، بين أجنحة لديها مصلحة حالياً في استمرار الرئيس عمر البشير مرشحاً للحزب، وتستخدم "فزاعة" المحكمة الجنائية في مطلبها، وبين أجنحة أخرى لديها أطماع ذاتية وتسعى خلف كرسي السلطة. وعلى ضوء ذلك، بات السيناريو الأكثر تداولاً الآن هو أن يكون البشير خارج معادلة حزبه في الانتخابات المقبلة، خصوصاً مع توجه الحزب إلى الدفع بمرشح آخر لمنصب ​رئيس الجمهورية​ في حال استمر الوضع السياسي على ما هو عليه حتى موعد الانتخابات. وهذا ما أكده مصدر مطلع من داخل الحزب في حديث إلى "​الأخبار​"، بالقول إن "المؤتمر الوطني يسعى إلى امتصاص غضب الشارع بالدفع بمرشح آخر غير البشير لمنصب الرئيس".