اشار وزير الدفاع ​الياس بو صعب​ إلى أنّه بصدد "القيام بمسعى قريباً، من أجل إنهاء هذا السجال حول تقسيم ​البطريركية الأنطاكية​ الذي لا أساس له من الصحة". المسعى سيكون "عبر التواصل مع البطريرك ​يوحنا العاشر يازجي​، لأنّ موقف متروبوليت بيروت للروم الأرثوذكس ​الياس عودة​ نعرفه".

وذكرت "​الاخبار​" انه بعد أن كان الحديث عن فصلٍ كنسي بين ​لبنان​ وسوريا، أو نوايا لنقل الكرسي البطريركي من دمشق إلى بيروت، محصوراً في إطار "الوشوشات"، أصبحت التحذيرات تُطلق من أعلى المراجع وبشكل علني. الرئيس السوري ​بشار الأسد​، قال في 9 شباط، أمام "مجموعة الصداقة بين البرلمانيين الروس والسوريين"، إنّه "نرى محاولات لتقسيم الكنيسة الأنطاكية في أرضنا. هناك حديث عن منح ​الاستقلال​ للمطرانية اللبنانية". وشدّد الأسد، كما نقل مدير "المجموعة" عنه، على ضرورة "منع هذا التقسيم في المنصات الدولية، وإلا سيكون لدينا مئات الكنائس الأرثوذكسية وفاتيكان واحد فقط". وخلال زيارته إلى ​روسيا​، لم يُخفِ البطريرك يوحنا العاشر يازجي "أنّ بعض القوى الخارجية تهدف إلى إضعاف الكنيسة الأنطاكية بطريقة أو بأخرى".

أمام هذا الواقع، بعث وزير الدفاع الياس بو صعب برسالة إلى الرئيس السوري، عبر السفير ​علي عبد الكريم علي​، "للتوضيح بأنّه إذا كانت المعلومات التي نُقلت عن الرئيس الأسد، قد وصلته عبر جهة ما، فهي غير دقيقة". وقد أرفق بو صعب رسالته، بكلام عودة العلني عن افتخاره بالانتماء إلى "أنطاكية"، كتأكيد على ذلك. أما بالنسبة إلى إنشاء جامعة في بيروت، "فهذا ليس دليلاً على الفصل، لأنّ كلّ أبرشية لديها مدارس و​مستشفيات​ ومؤسسات".