أعلن عضو المكتب السياسي الكتائبي السابق جورج قسيس في بيان باسم "تجمع المعارضة الكتائبية"، أن "ما رشح من مداخلات بعض الكتائبيين المشاركين في المؤتمر الكتائبي العام يدمي القلب ويمس جوهر قيامة الكتائب ويشكل بما تضمنته هذه المداخلات من مسائل وعناوين سبق لتجمع المعارضة الكتائبية الذي آل على نفسه ضنا بعراقة الحزب عدم المشاركة في حركة الانقسام والاعتراضات الآيلة الى التوسع اكثر، اعتماد الصمت الإيجابي مع التنبيه المتكرر لخطورة ما يحصل عله يوقظ ضمائر المسؤولين والقيمين، ان اثارها مرارا وتكرارا والقى ​الضوء​ عليها محذرا من انعكاساتها السلبية على حركة الحزب".

ولفت الى أن "الوضع القائم اليوم هو امتداد للوضع السابق الذي لتجمع المعارضة الكتائبية ومعظم أعضاء القيادات الحزبية السابقة التي ولدت من رحم المعاناة وليس من نعم الوالي، التنبيه منه ومن نتائجه، يختصر بعناوين رئيسية هي التالية: تفرد، استقالات، انعدام الديمقراطية، غياب حس المسؤولية الحزبية ووفاة مبدأ تداول السلطة. هذه الظواهر المرضية تشكل طعنة بدماء الشهداء الابرار وبنضالات الاحياء منهم واستخفافا بتاريخ حزب عريق يصرف في ساحات المصالح الشخصية الفردية، وضربا لاسس وقواعد التطوير الحزبي المرصع بدماء الشهيد وعرق المناضل. وان استمرت هذه الظواهر المرضية بالانتشار اكثر واكثر وعدم لجمها ستودي بالحزب الى الانهيار المحتم".

وقال: "لذا، وانطلاقا من تاريخنا النضالي الصافي المجرد من الانانيات والمصالح الفردية والحسابات الشخصية، فالمطلوب اليوم وقبل غد وقفة ضمير والعودة الى الذات والتخلي عن تلك الانانية وتلك المصالح الشخصية والفردية والابتعاد عن لغة الاستعلاء ونبذ ​سياسة​ الامر لي والاقصاء والدعوة الى مؤتمر استثنائي يضم جميع الطاقات الحزبية في ​لبنان​ وبلاد الانتشار والمسؤولين الاصفياء الانقياء القلوب والفكر، أصحاب التاريخ الناصع في مسيرة هذا الحزب العريق وذلك من اجل المصارحة والمكاشفة بعيدا عن سياسة التشفي ووضع التشخيص المتجرد المجرد والموضوعي لاوضاع الحزب السياسية والمالية والإدارية والتنظيمية وأسباب الفشل المتمادي و​حالات​ الانكفاء المناطقي والانطواء، احترام اية قيادة للقاعدة الكتائبية المرتكز على تطبيق الديمقراطية بشكل شفاف بعيد عن سياسات الترغيب والترهيب كمصدر اوحد لانبثاق السلطة، اجراء المصالحة الحقيقية والمصارحة الوجودية بين جميع الرفاق تنقية للذاكرة الكتائبية، انبثاق هيئة طوارىء تضع الإصلاحات المرجوة في مهلة محددة يصار في نهايتها الى انتخاب قيادة حزبية جديدة وفق استراتيجية واضحة المعالم حديثة متطورة، مبنية اولا واخيرا عى المبادىء الديمقراطية السليمة وذلك تكليلا لتلك المصالحة الكتائبية الشاملة المرجوة".

وذكر بـ"ما قاله أنطوان نجم خلال احدى محاضراته من ان الرؤية الصحيحة لا ترتجل، ولا تكون نتيجة افتراضات قائمة على تصورات تغض النظر عن الحقيقة والواقعية، الرؤية الصحيحة ثمرة جهود، بالعمق، تحترم معطيات التاريخ، يشارك فيها مفكرون من شعبنا ومثقفون وأصحاب خبرات، وحزبنا زاخر بهم، يكونون جاهزين وجدانيا للمساهمة في إيجاد الحلول المناسبة، المهم ان نعي ان مصيرنا بين أيدينا، نحن نبتكره انطلاقا من جوهرنا، او ندمره. وما لا يتطور ينطفىء، فلا مجال، بالتالي، لان نبطىء في بدء النظر في العلاج".

وختم: "ان تجمع المعارضة الكتائبية يعلن ان ​حزب الكتائب​ في اعناقنا وفكرنا ووجداننا وهو ملك الشهداء الأموات والشهداء الاحياء وهو ملك التاريخ، علينا الانطلاق الفوري لاستعادته من سباته وتحريره من حالة الركود وبث فيه روح ​الحياة​ والانطلاق به نحو الغد الأفضل. والجميع مدعو لابتكار الحلول معا لهذه الانطلاقة انطلاقا من جوهر وجود الحزب والنضالات المكللة بدماء الاف الشهداء الأموات والاحياء ولن ندع مصيرنا في ملعب المصالح الشخصية والسياسات الضيقة وفي مرمى سهام التفرد والتبعية والاستزلام وفي ساحات هواة العمل الحزبي الغريبين عن فكره ومعتقداته وأسباب وجوده وجوهر نضالاته".