لفتت مصادر دبلوماسية عبر صحيفة "الجمهورية" الى أن "أهمية الإنسحاب الأميركي من ​سوريا​ لا تكمن في كونه يأتي إنفاذاً لما تعهّد به الرئيس الاميركي ​دونالد ترامب​ خلال حملته الانتخابية في السباق إلى ​البيت الأبيض​ عام 2016، بل في النتائج التي قد تترتب عليه، والتي من شأنها ان ترسم خريطة جديدة في المنطقة، يصعب رسمها منذ الآن أو تحديد نطاقها. ولكن في مطلق الأحوال المنطقة مُقبلة على تطورات ووقائع جديدة.

وتوقعت المصادر "مزيداً من التصعيد الاميركي في اتجاه ​ايران​ وكذلك في اتجاه "​حزب الله​"، عبر جرعات متتالية من العقوبات، والتي يبدو انّ بعضها بات على وشك الاعلان من قِبل ​الادارة الاميركية​"، مشيرة الى أن "التصعيد ضد ايران مؤكّد، ذلك انّ ايران نقطة أساسية في البرنامج الانتخابي الذي اوصل ترامب إلى البيت الأبيض، وهو ما يجعله يعمد إلى تصوير الصراع مع ايران كما لو أنه صراع أممي، وهو ما عبّر عنه وزير خارجيته ​مايك بومبيو​، حين أشار إلى وجود إيراني - بجانب "حزب الله" في ​فنزويلا​ لدعم ​نيكولاس مادورو​".