تجري اتصالات بعيدة عن الاضواء من اجل عقد اول جلسة للحكومة بعد نيلها ثقة ​مجلس النواب​ اليوم الخميس تكون "منتجة وبناءة وهادئة" لعرض مشاريع ما كان قداتفق عليه في ​باريس​ في ​مؤتمر سيدر​ لاعادة إصلاح ​البنى التحتية​ في لبنان .

سيبحث ​رئيس الجمهورية​ ميشال عون ورئيس ​الحكومة​ ​سعد الحريري​ في الاجتماع الثنائي الذي ييلق انعقاد الجلسة جعل الاخيرة" ناجحة يسودها التفاهم وتكون رسالة الى الدول الاوروبية التي ساهمت في تمويل سيدر بقيمة 17 مليار ​دولار​ يرصد الجزء الاول منه سيكون بقيمة 13 مليونا . وهناك اتجاه الى الطلب من الوزراء الذين سينتقدون زيارة الغريب وزراء ​القوات اللبنانية​ الذي لم يعلم الرئيس الحريري بها قبل توجهه الى دمشق . واعتبر ​الرئيس ميشال عون​ زيارة الغريب بانها كانت بمثابة " مهمة"قام بها للبحث بملف النازحين وفي المعلومات ان رئيس الجمهورية سيعرضها بشكل مختصر ويدعو الى الانتقال الى جدول الاعمال . كما ان الغريب "نسّق وتفاهم مع ​التيار الوطني الحر​ قبل حصول الزيارة وبعدها وفق ما أعلنه النائب ​ابراهيم كنعان​ في ختام الاجتماع الاسبوعي ل "التيار القوي".

ولاحظت مصادر وزارية وسياسية مؤيدة للزيارة ان الغريب لعب دورا بعيدا عن الاستفزاز والتحدي وقام بهذه الزيارة في وضح النهار وتحت اضواء الاعلام وتجنب الإجابة على سؤال ما اذاكان جرى من عتاب للرئيس الحريري حول عدم إعلامه المسبق عن تلبية الزيارة التي كان تلقاها بدعوة رسمية من وزير الادا رة المحلية و​البيئة​ السوري ​حسين مخلوف​ لبحث موضوع النازحين وذلك عندما كان يتحدث في ​بيت الوسط​ في ختام مقابلته الى الرئيس الحريري. وابدى حرصه على ابقاء ما دار مع رئيس الوزراء طي الكتمان ًفي وقت افاد مصدر في السراي ان رئيس الوزراء استدعى الغريب ليبلغه انزعاجه من الزيارة التي تمت من دون اطلاعه عليها . وتكتمت مصادر بيت الوسط عما دار في اللقاء واعادت الى الأذهان ان الرئيس عون هو الذي اختارالغريب من ​اللقاء التشاوري​ وهو محسوب على ​حزب الله​ وينفذ موقفه من القضايا المطروحة للمعالجة .

واللافت ايضا ان صياغة الخبر الذي صدر عن المكتب الاعلامي للحريري عن استقباله للغًريب لم يستعمل في ديباجته' استدعى رئيس الوزراء وزير الدولة لشؤون ​اللاجئين​ 'بل 'اجتمع رئيس ​مجلس الوزراء​ في السراي مع وزير الدولة ...'

وافاد مصدر مطلع ان الحريري لفت الغريب ان زيارته لدمشق لا تلزم مجلس الوزراء بالمحادثات التي اجراها مع مخلوف في العاصمة السورية ولفت نظره الى التبليغ عن اي تصرف يمس في ​سياسة النأي بالنفس​ فيما يتعلق بالازمة السورية . واستغرب المصدر حرص الغريب على اطلاق النصيحة في وقف التجاذبات السياسية سواء في ​القصر الجمهوري​ او السراي واستعمل كنعان نفس العبارة في تصريحه المؤيد والداعم لزيارة دمشق ووصف تصرف الغريب ب"الغريب" الذي بدأ بممارسة عمله الوزاري بهذا الخطأ المتعمد والمخطط له لقضية النازحين التي عصيت ​روسيا​ عن المضي بالمبادرة التي طرحتها وان الحكومة تبنتهافي بيانها الوزاري على ان تستأنف ​الاتصالات​ بشأنها بين ​موسكو​ و​بيروت​ ودمشق .