طالب مفتي ​الجمهورية​ ال​لبنان​ية ​الشيخ عبد اللطيف دريان​ بـ"الوقوف الى جانب ​الحكومة​ وان يكون أعضاؤها منسجمين مع بعضهم البعض للبدء بالعمل لتغليب مصلحة لبنان واللبنانيين على أي اعتبار اخر وان يشكلوا فريق عمل واحد لخدمة الناس جميعا"، مؤكداً أن "أمال اللبنانيين معلقه على تطبيق شعار الحكومة المباشرة بالعمل لإنقاذ ​الوضع الاقتصادي​ والنهوض بالدولة ومؤسساتها وتحقيق العدالة والإنماء في المناطق كافة".

خلال رعايته اطلاق المركز الثقافي الإسلامي نشاطه لهذا العام وبمناسبة مرور ثمان وأربعين سنة على تأسيسه وتكريم رئيسه السابق الدكتور عمر مسيكة، أوضح المفتي دريان أن "​دار الفتوى​ مع سائر المرجعيات الدينية في لبنان حريصة كل الحرص على المساحات المشتركة في أدياننا وعلى كيفية العمل المشترك بما يحفظ العيش الواحد في المجتمعات المتعددة والمتنوعة، وبما يحفظ القيم المشتركة بين الأديان، نحن نعتز بالصيغة الفريدة للعيش في وطننا لبنان، ولن نسمح لأي احد ان يعكر صفو هذه الصيغة، وطرحنا في احدى القمم الروحية ان يكون هناك مركز مستقل للعمل على التحضير للقمم الروحية ويكون في ​بكركي​ او في غير بكركي وأؤكد على هذا الطرح، نامل ان يكون لدينا مؤسسة مشتركة تعنى بالعيش المشترك والتحضير للقاءات دورية للقمم الروحية لأننا نحتاج الى السكينة والأمان في مجتمعنا تأكيدا على رسالة لبنان ودوره الريادي في المنطقة العربية وفي هذا الشرق".

ومن جهة اخرى أشار الى أن "المركز الثقافي الإسلامي هو ذراع الثقافي لدار الفتوى، وسيبقى كذلك طالما ان الهيئة الإدارية والهيئة العامة للمركز الثقافي الإسلامي تعمل على تحقيق وتعميم الثقافة الإسلامية الحضارية الساعية للعيش الواحد بين اللبنانيين"، مشيراً الى "أننا ندعو بالشفاء العاجل والتام لرئيس الشرف الدائم للمركز الثقافي الإسلامي الدكتور عمر مسيكة الذي سيبقى رمزا كبيرا من رموز العمل الاجتماعي والثقافي في ​بيروت​ وفي لبنان".

وقدم المفتي دريان والدكتور فانوس درع المركز الثقافي الإسلامي تكريما للدكتور عمر مسيكه على جهوده وعطاءاته وخدماته التي قدمها للمركز وتسلمت الدرع شقيقته الدكتورة فتنة مسيكة التي شكرت هذا التكريم.