أكدت المستشارة السياسية والإعلامية في ​الرئاسة السورية​ ​بثينة شعبان​ أن "هناك تحضيرات تجري في ​موسكو​ لمؤتمر يعقد في الخريف المقبل حول ​الشرق الأوسط​ بحضور الرئيس الروسي ​فلاديمير بوتين​"، مشيرا الى ان "مؤتمر فالداي ركز على حقيقة ما يجري في ​سوريا​ ومسألة ​الإرهاب​ والاعتداءات الإسرائيلية"، مشددة على ان "الحوار مع الحليف الروسي مستمر ولا يقتصر على اللقاءات في مؤتمر فالداي".

واوضحت شعبان أن "الاتفاق حول إدلب هو الرابع لكنه في الحقيقة لا ينفذ من قبل ​تركيا​"، مشيرة الى انه "لا يمكن ترك الإرهاب إلى ما لا نهاية في إدلب ويجب وضع حد له وتركيا تنفذ الاتفاق حول إدلب وفق مصالحها"، مؤكدة ان "القرار الرئاسي السوري بالتنسيق مع الحليف الروسي هو أن تعود إدلب إلى حضن الوطن و مسألة تحرير إدلب محسومة لكن أمر العملية مرتبط بالتوقيت".

ورأت شعبان أن "الحديث الروسي عن العودة إلى اتفاقية أضنة هو رفض لما تطلبه تركيا بخصوص المنطقة الآمنة ولا يمكن للرئيس التركي رجب طيب إردوغان النجاح في إقامة منطقة آمنة شمال سوريا وهو يلعب على أوراق كثيرة"، معتبرة ان "تصريح الرئيس بشار الأسد ضد إردوغان كان واقعياً".

وشددت شعبان على انه "لا توجد معارضة حقيقية إنما إخوان مسلمين تحت الجناح التركي ولن نسمح لأحد بتغيير هوية سوريا"، مشيرة الى ان "ما يسعى إليه إردوغان هو إدخال الإخوان المسلمين إلى الساحة السياسية ودمشق ترفض ذلك"، مؤكدة ان "الشعب السوري الذي قدم التضحيات لن يسمح لإردوغان بالتدخل في شؤونه السياسية عبر الإخوان المسلمين".