اعتبر وزير الدولة لشؤون ​مجلس النواب​ ​محمود قماطي​ أن "شهداء ​المقاومة​ الإسلامية والجيش ال​لبنان​ي وشهداء الشعب اللبناني، رمز وموضع كل كرامة ومحبة، لأنه، بفضلهم يعيش الوطن اليوم حالة استقرار أمني واقتصادي، وبسبب احتضان الشعب لهذه المنظومة وهذا الاستقرار، أصبح لدينا حكومة".

وخلال احتفال بالذكرى الـ 40 لانتصار الثورة في ​إيران​، لفت إلى "ما دار في جلسة ​مجلس الوزراء​، التي صورها الإعلام، بأنها نارية"، معتبرا أن "مراقبتها من قبل الشعب و​المجلس النيابي​، يؤكد أنها أخذت على عاتقها ترك الخلافات السياسية خارج الجلسة، ومناقشة الهموم المعيشية للمواطن، وهذا ما تم تطبيقه، حيث أعلن ​رئيس الجمهورية​، أن المناقشات تكون في آخر الجلسة، على أن تبدأ الجلسة بمناقشة جدول الأعمال، وهذا ما حصل".

وأوضح أن "المناقشة في نهاية الجلسة، تناولت موضوع العلاقة مع ​سوريا​، وجرى التداول فيها، وعرض رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء، رأيه، من حيث الاتفاقات والنصوص الدستورية و​اتفاق الطائف​ والمصالح الاقتصادية، وغير ذلك، ثم أكد الرئيس عون أنه أخذ القرار بذلك، وحسمت الجلسة"، مشيرا إلى أن "النقاشات طبيعية في لبنان، وكل فريق يعطي رأيه".

وشدد قماطي على أنه "استنادا إلى الجغرافيا والتاريخ واتفاق الطائف والوضع الاقتصادي، سوريا هي الشريان الوحيد مع ​العالم العربي​ برا، لذلك من مصلحتنا أن نكون على علاقة متفاعلة معها".

وبعد لقائه النائب ​أسامة سعد​ في صيدا، أكد قماطي "اننا جئنا لنؤكد موقفنا الثابت والدائم إلى جانب النائب أسامة سعد في خطه الوطني، وإلى جانب مدينة صيدا التي تعبر عن تاريخ المقاومة وتحرير لبنان من الاحتلال ال​إسرائيل​ي".

ولفت إلى "أننا تداولنا بأمور المنطقة سياسيا، وما يجري فيها وما آلت إليه الأمور، وصولا إلى الداخل اللبناني والعمل لخدمة الشعب بعد تشكيل الحكومة. نحن نحترم موقع الدكتور سعد في خط المعارضة ومطالبته الدائمة بمصالح الناس. كما نحترم انتقاده البناء لصالح الناس والذي هدفه الوصول للأفضل لصالح الوطن وطنيا وخدماتيا ومعيشيا".

وأوضح "اننا داخل الحكومة ننسجم انسجاما كاملا مع هذا التوجه، ومنسجمون مع ما تطالب به المعارضة، ومع صرخة الناس وأوجاعهم، وسنعمل لأجلهم داخل الحكومة وسنعبر عن حقيقة التوجه الشعبي. كما نقاوم العدو الخارجي بالسلاح سواء كان إسرائيل أو الإرهاب التكفيري، وكما نحمي الوطن بدمائنا وسلاحنا إلى جانب ​الجيش اللبناني​ والشعب، علينا أن نقاوم الحرمان والفقر والاستغلال والهدر، وأن نكافح الفساد الذي يعتبر هو الباب الكبير للعجز في الدولة وما وصلنا إليه من وضع اقتصادي".

وشدد قماطي على "أننا في داخل الحكومة مع الخط المعارض في اتجاه واحد ولمصلحة لبنان الوطن سياسيا واقتصاديا".