توجه عضو تكتل "​لبنان​ القوي" النائب ​فريد البستاني​ إلى المعلمين في لبنان بتحية العيد، معتبرا أن "المعلم بطرس البستاني الذي جمع التعمق في ​العلوم​ والمواظبة على التعليم الذي اتخذه رسالة، فإستحق لقب المعلم النموذج الذي يجب أن نسعى لأن يكون عليه المعلمون في لبنان، لأن التعليم هو ركيزة أي نهضة بالمجتمع".

ولفت في مقال له الى أنه "من المفهوم أن تتسبّب الأوضاع المادية ومشاغل المعيشة الصعبة سبباً لتراجع نسبة هذا الصنف من المعلمين، ومتطلبات ​الحياة​ تحول دونهم والرغبة بتحقيق هذا المراد، فيلهثون وراء لقمة العيش وتربية أولادهم وتعليمهم، وتضيق بحاجاتهم الموارد الضئيلة التي تشكلها رواتبهم، كما أنه من المفهوم أيضاً أن تنمو ​المدارس الخاصة​ على حساب المدارس الوطنية بقياس المقدرات المرصودة للأساتذة في كل منهما، وبقياس الفوارق في المقدرات التي ترصد للمعلمين تتغير نسبة الجودة في التعليم"، مشددا على أن "الالتفات للمناهج التعليمية لا يقل شأناً عن وضع المعلم، فالابتعاد عن الحشو وعن المواد التعليمية التي لا تلبي حاجات العصر المتجددة، وتنقية المناهج الدراسية من خصوصيات تتبدّل من مدرسة إلى أخرى، لجهة علاقتها بالتربية الوطنية، التي يجب أن تكون موحّدة ومحور مواد رئيسية في التعليم، من الأدب والتاريخ إلى الهوية، مثلها مثل التركيز على تطوير مناهج التفكير والتحليل والاستنتاج بدلاً من مناهج الحفظ، ضرورات للتقدم بمجتمعاتنا، التي يشكل الاستثمار في الإنسان جوهر قوتها واقتدارها، ومحور وحدتها ونهضتها".

وأشار الى أنه في ​عيد المعلم​ "تحية لكل معلمي لبنان، ومعها دعوة مفتوحة لكل المسؤولين لمناقشة جدية ومنهجية لواقع التعليم ورسم لأهداف وتحديد لأدوات، لم يعد جائزاً لنا ونحن في القرن الحادي والعشرين أن تنحسر لغيابها وتراجعها، عما كانت عليه قبل مئتي سنة في زمن المعلم بطرس البستاني".