اشار وزير الدولة لشؤون تكنولوجيا المعلومات والاستثمار عادل أفيوني في كلمة له خلال رعايته إطلاق "المجلس الوطني لريادة الاعمال" الى "الاهمية التي توليها حكومة "الى العمل" لاقتصاد المعرفة، ورؤية وزارة الدولة لشؤون تكنولوجيا المعلومات لتحويل هذا الحماس الرسمي تجاه كل ما يتعلق بالقطاع التكنولوجي، الى تفاعل مع اهل القطاع على ارض الواقع".

وشدد افيوني على أن "هناك تحديات كثيرة امام حكومة "الى العمل" واهمها الوضع الاقتصادي والمعيشي والاجتماعي الصعب، الذي يعاني منه اللبنانيون، هذه القضايا هي اولوية بالنسبة الى ​الحكومة​. وانا اؤكد ان هناك تصميما من فخامة الرئيس العماد ​ميشال عون​ ودولة الرئيس ​سعد الحريري​ وجميع اعضاء الحكومة، على ان تعطى الاولوية لمعالجة الوضع الاقتصادي والمعيشي وان شاء الله نكون يدا واحدة متعاونين متضامنين لتقديم نتائج على مستوى تطلعات اللبنانيين".

وراى ان "انشاء وزارة من هذا النوع لهو دليل واضح على تصميم الرئيس الحريري والمعنيين للنهوض بالاقتصاد وبناء اقتصاد عصري في ظل الثورة الصناعية الرابعة التي يعيشها ​العالم​، وحيث تندمج التكنولوجيا بكل القطاعات الاقتصادية والانتاجية. ولذلك أعتقد انها بادرة ايجابية لوضع اقتصاد المعرفة في صلب واساس المخطط الاقتصادي لاعادة النمو ولخلق فرص عمل وخصوصا لدى ​الشباب​، ومسؤولياتي بهذه الوزارة ترتكز على رؤية طموحة وهي ان نحول لبنان الى دولة رقمية، وان نبني اقتصادا رقميا، يستفيد منه القطاعان الخاص والعام والمواطن".

القطاع الخاص​ الذي يعتبر المحرك الرئيسي للاقتصاد اللبناني، خصوصا اننا على ابواب الانطلاق لتنفيذ الاصلاحات المطلوبة لتطبيق مقررات ​مؤتمر سيدر​. وأعتقد انه حان الوقت لتلعب وزارة التكنولوجيا الدور المطلوب والمتوقع منها للربط بين هذه الوزارات والتنسيق في ما بينها، وان تسعى بالشراكة مع الوزارات الاخرى الى تحويل القطاع العام الى قطاع رقمي والعمل على تأمين مستلزمات التحول الى هذه الخدمة".

وختم: "نحن نعرف تماما الدور المهم الذي يلعبه المجتمع الرقمي في لبنان، ونعتقد ان هذه الموهبة اللبنانية يمكن ان تشكل العمود الفقري للاقتصاد اللبناني. لذلك نحن عازمون كحكومة وكوزارة، على تزويدها بالدعم المناسب الذي يمكنها من ان تزدهر وتعزز اقتصادنا. صحيح ان التحديات الاقتصادية تواجه بلدنا، لكن بالتعاون مع رواد الاعمال يمكن التغلب على التحديات من اجل تعزيز اقتصاد مستدام وان يصبح لبنان مركزا اقليميا للابتكار".