اشارت مصادر سياسية متابعة لصحيفة "الجريدة" الى إن "قرار استثناء وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب عن الوفد اللبناني الى بروكسل هو رد على افتتاحه موسمه الوزاري فور تعيينه في الحكومة بزيارة الى سوريا، غير منسقة حكوميا، وقبل أن يعقد مجلس الوزراء جلسته الأولى إيذانا بانطلاق عجلة العمل، الأمر الذي اعتبره أكثر من فريق سياسي استفزازا وضربا غير موفق"، لافتة الى ان "رئيس الحكومة سعد الحريري يرأس وفد لبنان إلى الاجتماع، وهو الذي سيعبر عن سياسة الحكومة اللبنانية وتوجهاتها في هذا المجال"، موضحة أن "الحريري أراد من إقصاء الغريب توجيه رسالة داخلية مفادها أنه هو الذي يضع سياسية الحكومة الرسمية تجاه معظم الملفات، وتحديدا ملف النازحين السوريين الذي يتشعب ليستغله البعض لإعادة تطبيع العلاقات مع سوريا".
ورات المصادر ان "الحريري يسعى الى تظهير موقف لبناني موحّد من ملف النازحين وكيفية التعاطي معه وحلّه، أمام المجتمع الدولي، من خلال تشكيله وفدا رسميا منسجمًا، يتكلّم بلسان واحد عن القضية الشائكة هذه".