رأت مصادر متابعة، لصحيفة الحياة"، أن "ما جاء في مقدمة نشرة تلفزيون "المستقبل" أول من أمس من انتقاد لخطاب وزير الخارجية جبران باسيل، لم يأت من دون علم رئيس الحكومة سعد الحريري".

ورأى أصحاب هذه القراءة أن "أمام رئيس الحكومة أن يلجأ إلى إبقاء القضايا السياسية والخارجية الكبرى المختلف عليها عالقة، من دون التسليم بوجهة النظر الأخرى في شأنها، وأن يطرح المسائل الداخلية (​الكهرباء​ والتعيينات...) على التصويت في ​مجلس الوزراء​ تجنبًا لأي تسليم من قبله بإفراط باسيل في الاستفراد بمواقع النفوذ، أو الاستقواء بانصياع وزراء "المستقبل" لمطالبه، من أجل فرضها على القوى الأخرى الموجودة على طاولة مجلس الوزراء. فهناك قوى أخرى حتى من الحلفاء المفترضين لـ"التيار الحر" لا توافقه كل توجهاته، منها ملف الكهرباء على سبيل المثال. وهذا يعني التفاهم "على القطعة"، في محاولة لتصحيح التوازن المكسور داخل السلطة، لأن كل الفرقاء بحاجة إلى بقاء الحريري في الرئاسة الثالثة كونه المظلة المقبولة من الخارج لتنفيذ قرارات "سيدر".