أعلن المجلس التنفيذي للرابطة المارونية المنتخب برئاسة ​نعمة الله ابي نصر​ أنه "كان السادس عشر من آذار ٢٠١٩ يوماً مميزاً في تاريخ ​الرابطة المارونية​. فقد تم فيه انتخاب المجلس التنفيذي للرابطة في جوِّ راق من الديمقراطية والمنافسة الشريفة وبشبه بإقبال غير مسبوق. وقد خضنا هذه ​الانتخابات​ بموجب برنامج أملته علينا أهداف الرابطة بالذات وبخاصة لجهة العمل على تثبيت ​الموارنة​ في أرضهم والمحافظة على التوازن في شتى الحقول و​الميادين​ والإهتمام بشؤونهم الاجتماعية وبكل ما من شأنه أن يخدم الموارنة و​لبنان​ وذلك وفاء لماضٍ يشهد على التزامنا الماروني والوطني. كما شاركنا بلائحة متجانسة آثرنا أن تتمثّل فيها مختلف المناطق اللّبنانية ومُختلف القطاعات والاختصاصات".

وفي بيان له، أوضح المجلس أنه "من أجل ذلك منحتنا الهيئة العامة الناخبة ثقتها وبفارق ملحوظ. وللتو دعونا إخوتنا وأخواتنا في اللاّئحة الخاسرة للتعاون معاً لأنّنا نؤمن أن الرابطة بحاجة الى جميع أبنائها ولأنّنا كلّنا زائلون والرابطة باقية. وهي تستحق منا كل إهتمام لتكون فوق خلافاتنا واختلافاتنا لا تأسرها المصالح الضيقة والمآرب الشخصية التي يجب أن تسقط أمام أعتابها. الأمر الذي حدا بنا أن نغضّ الطرف عن إساءات لم نتأخّر في فهم مقاصدها غير البريئة. لا سيما وأن الوقت هو للعمل فعقدنا العزم على أن نعمل بنَفَس المارونية الحقة مستثمرين كل الدعم الذي قدم لنا من مختلف الفاعليات والمرجعيات المارونية التي التفّت حولنا من أجل خدمة قضايانا الكبرى الأمر الذي أزعج البعض فالتف علينا لعرقلة انطلاق مسيرتنا".

وأشار الى أنه "غضينا الطرف٬ تمادى هذا البعض في سلوكه المشكوك فيه حتى تولد لدينا الخوف على وحدة الرابطة المارونية وتماسكها"، لافتاً الى أنه "لذلك جئنا اليوم لنجدّد الدعوة الى تجاوز نتائج وتداعيات العملية الانتخابية التي باتت وراءنا مغتنمين الفرصة لنتقدم بالشكر الى جميع من ساندنا قولاً وفعلاً٬ والى جميع أهلنا في لبنان من ​الشمال​ الى ​الجنوب​ ومن ​البقاع​ الى ​جبل لبنان​ والى العاصمة ​بيروت​".

وأكد "أننا أطلقنا على لائحتنا إسم الأصالة والتجدّد. قلنا أصالة من أجل أن نعمل لمنع أي اختراق لوجداننا الماروني الحافل بمآثر أجدادنا ولنكون أوفياء لمن يشهد التاريخ على بطولاتهم وتضحياتهم التي قدموها عندما دعاهم الواجب الى ردء الخطر ليس فقط عن مدنهم وبلداتهم بل وأيضاً عن جميع الموارنة والمسيحيين بالسيف وبالكلمة وتجاوز الخلافات المحلية الضيقة كما دعاهم الواجب الماروني . هذه هي قيمنا المارونية التي ضمنت حضورنا في التاريخ وفي الجغرافيا ولن يقدر على حذفها من التاريخ والجغرافيا أو تقليص دورنا إلّا تلاشي هذه القيم ولن تتلاشى باذن الله لانها انتقلت مع الروحية المارونية الى القيادات الحالية العاملة في وقتنا الحاضر بكل ما أوتيت من حكمة وصلابة وبعد رؤية ونظر لضمان بقاء الوجود الماروني المشع و​البناء​ والخادم لقضايا الوطن ولن ننسى تضحياتهم في الماضي البعيد والقريب لتجاوز المحن التي عصفت بهم وبلبنان وللتعالي عن جروحات الماضي فكانوا سياج الوطن وحماته هذا ما نؤمن به ويؤمن به مجلسنا التنفيذي في الرابطة ونلتزم بدعمه ونطلب دعم الجميع ونشد على الأيادي من أجل الحفاظ عليه. أيادي أهلنا وأبنائنا ومسؤولينا على امتداد الوطن من عكار الى الجنوب ٬ من البقاع الى بيروت ٬ من إهدن وزغرتا الى بعلبك والهرمل ٬ من بشري ووادي قنوبين حصن الموارنة الى البترون وجبيل وكسروان والمتن لنكون جميعاً في خدمة الموارنة ولبنان".