أعلن "اللقاء المشرقي" أن "كل الكلمات تبدو عاجزة عن استنكار الاعتداء ​الإرهاب​ي الذي ذهب ضحيته عشرات الأبرياء في ​نيوزيلندا​. فلا حبر يوازي الدم المهدور. ولا حروف تواسيه"، محذراً "من أي مواقف ملتبسة، قد يشتمّ منها أي تبرير للاعتداء الإرهابي الشنيع. تحت ستار التفسير أو التحليل او ربط الأحداث او قياس السياقات".

وفي بيان له، أكد اللقاء ان "العبرة الوحيدة الممكن استخلاصها من الجريمة البشعة، هي أن الإرهاب لا نعت له ولا صفة، إلا في كونه أسوأ آفات البشر. ذلك أن الأرهابيين يخرجون أشراراً من قلب كل فكر خيّر في أصله، تماماً كما يسقط ضحايا الإرهاب أبرياء، من كل البشر وفي كل أرض ودين، وهو ما يقتضي وفق أبسط الحق والمنطق، تحالف كل الضحايا في مواجهة كل الإرهابيين".

وشدد اللقاء على "ضرورة الوقوف على قدر تحدي الدم البريء المسفوك. عبر إطلاق حملات جدية لتجريم كل كلام يحض على الكراهية الجماعية والحقد و​العنف​. أياً كان مصدره ومكانه وزمانه. كما على قوننة دولية ودولتية، لمكافحة كل فكر عنصري إلغائي عنفي، من أي نوع أو جهة".

وجدد اللقاء دعوته وإيمانه بـ"الرسالة المشرقية الإنسانية الفريدة، حيث العيش معاً، بتساوٍ وتنوع، وتوازن واختلاف، هو السبيل الوحيد لمعرفة الآخر كما هو، لا كما نريد له أن يكون، وذلك كشرط للاعتراف به وقبوله واحترام حقوقه كاملة، من الحق في الاختلاف إلى الحق في ​الحياة​ الحرة الكريمة والمقدسة".

ودعا اللقاء كل جهة ذات صلة، إلى "دعم مشروع فخامة ​الرئيس ميشال عون​، إقامة "أكاديمية الإنسان للتلاقي والحوار" في ​بيروت​، كمركز ضروري وحيوي، لبث ثقافة الحياة في منطقتنا و​العالم​، انطلاقاً من الوطن- الرسالة في تلازم الحرية والتعددية. خصوصاً بعدما سلك هذا المشروع الإنساني الهام، سبل إنجازه على مستوى الآليات الدولية اللازمة".