علق الكاتب والمحلل السياسي المحامي ​جوزيف أبو فاضل​ على قداس التوبة والغفران في ​سيدة التلة​ في ​دير القمر​ يوم أمس تخليدا لذكرى ضحايا الجبل، قائلا: "في العام 2001، عندما حصل أول لقاء كان هناك الكثير من الفولوكلور أي أن زيارة البطريرك الماروني ​مار نصرالله بطرس صفير​ كانت على مدة يومين بدأها من عند رئيس الحزب "الديمقراطي اللبناني" النائب ​طلال ارسلان​ ولم تكن مصالحة جدية لان المحيطين بالبطريرك صفير يدورون في فلك معين أي لقاء ​قرنة شهوان​ و"القرطة" التي كانت حوله"، معتبرا "أنهم لم يكونوا على قدر المسؤولية التاريخية التي ستجمع ​بكركي​ برئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" النائب ​وليد جنبلاط​".

وفي حديث تلفزيوني، اعتبر أبو فاضل أن "لقاء 2001 كان نوع من القشور اكثر من ما هو في الجوهر ولقاء جنبلاط وصفير كان لرفع العتب لا للمصالحة التي دفعت بالمسيحيين للعودة إلى الجبل"، مشيراً إلى "انها لم تكن مصالحة او عودة حقيقية وعاد 20 في المئة من المهجرين فقط لا غير"، لافتاً إلى أن "​القوات اللبنانية​" لم تحضر قداس يوم امس لانها تعتبرأنها هي من قامت بالمصالحة الاساسية عام 2001 ولكنها كانت مصغلحة فولوكلورية ولم تقدم أو تؤخر لأي أحد".

ولفت إلى أن "رئيس "​التيار الوطني الحر​" وزير الخارجية ​جبران باسيل​ طالب يوم امس خلال قداس سيدة التلة في دير القمر ويطالب دوما بالتهدئة وقد يختلف "التيار الوطني الحر" والحزب "التقدمي الاشتراكي" في ​الانتخابات النيابية​ ولكنهم يجلسون على نفس الطاولة في ​مجلس الوزراء​ وأن يجري التفاهم بينهما صعب و لكن التقارب ممكن ان يجري ويجب وضع حد للخلافات".

ورأى أبو فاضل أن "حاكم ​مصرف لبنان​ ​رياض سلامة​ هو ضمانة للبلاد ولولا التدابير التي يقوم بها لكانت طارت الليرة وطار البلد ووجود الليرة والعملة في مصرف لبنان أنقذت الوضع اللبناني وهو لديه نظرة ورئيس الجمهورية ​ميشال عون​ يصر على مقابلة سلامة دوما للاطلاع على الوضع المالي وللاطمئنان"، متمنيا "متابعة مكافحة الفساد في البلاد من اجل الوصول إلى شكل دولة طبيعي".

وأشار الى أنه "في الماضي كان هناك رشاوى التي تزيد الامور فظاعة ولكن الفساد ليس على أيام وعهد رئيس الجمهورية ميشال عون بل قبل وهو من قال قبل عندما عاد من السفر أن البلد "منهوب" ومسروق وإلى أين نحن متجهون في موضوع الديون وغيرها من الامور؟".

وعن زيارة وزير الخارجية الاميركي ​مايك بومبيو​ إلى بيروت، اعتبر أبو فاضل أن "بومبيو نطق في منطقة ​الشرق الاوسط​ بلسان رئيس الوزراء ال​اسرائيل​ي ​بنيامين نتانياهو​ وتكلم كأنه إسرائيلي لديه الجنسية الاميركية وتزامن ذلك مع تصريح الرئيس الاميركي ​دونالد ترامب​ بشأن ​الجولان​ وضرورة ضمها إلى اسرائيل".

ولفت إلى أن "بومبيو لديه صداقات في لبنان ولكن كلمة حق تقال لا أريد الحديث عن مواقف كل من رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ ورئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية جبران باسيل عون خلال لقاء بومبيو ولحكن رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ لم نسمع منه أي شيء والوضع الآن يختلف عن الزيارات الاميركية السابقة"، معتبراً أنه "لا يمكن لبومبيو الحديث بغير طريقة لانه نطق بلسان نتانياهو و​أميركا​ أقوى واعظم دولة في العالم ولكن ليس من مصلحتها تفجير الوضع في لبنان أي على حدود ​فلسطين المحتلة​ و​سوريا​".