اعتبر المفتي الجعفري الممتاز ​الشيخ أحمد قبلان​، في تصريح له، أن "الواجب علينا كلبنانيين أن نحافظ على ثقافتنا وهويتنا وانتصاراتنا وطهارة ونظافة مشروعنا الوطني الهادف إلى شراكتنا ووحدتنا، والدفاع عن أرضنا وعن سيادتنا واستقلالنا في وجه كل الأطماع الصهيونية والمخططات الأمركية".

كما أكّد على "ضرورة ​مكافحة الفساد​ بكل أشكاله وأنواعه، وأينما كان، ولأي مرجعية أو سلطة انتمى، فبناء الدولة لا يمكن أن يكون ناجزاً إلاّ عبر إصرار الجميع على تطهير مؤسسات الدولة وتنظيفها من كل الموبقات السلطوية والسياسية والقضائية والإعلامية والأمنية، وذلك بفتح كل الملفات وعدم لفلفتها، فالبلد لا يحتمل المداهنات ولا التسويات المشبوهة".

ورأى أننا "أمام معركة حقيقة، فإما أن ينتصر مشروع الدولة وإما أن نسقط جميعاً"، داعياً الجميع إلى "تحمّل المسؤوليات والعمل معاً بكل شفافية وواقعية وصدق من أجل المصلحة العامة بعيداً عن كل الأوكار الطائفية والمذهبية والمناطقية، وبخاصة في ظل هذه الهجمة الأمريكية الصهيونية، ليس على ​المقاومة​ فحسب، بل على اللبنانيين جميعاً، لأن الهجوم على المقاومة يعني الهجوم على كل لبنان"، معتبراً أن "على الأميركي أن يعلم بأن لبنان كله مقاومة، وعلى استعداد لأن يتصدى لكل المخططات الصهيونية – الأميركية، ولن تخيفه كل تهديدات ترامب ولا عقوبات إدارته، مهما بلغت، لأن كرامة اللبنانيين ووطنيتهم تبقيان الأغلى والأسمى من كل الاعتبارات والحسابات الأخرى".

وحذّر البعض من "الوقوع مجدداً في الفخ الأميركي، وعلى الذين راهنوا على ال​سياسة​ الأميركية وجربوها، أن يعلموا بأن الأميركي ليس له صاحب، ولا يؤمن له، فهو مخادع ومراوغ ومنافق، ودائماً مع الباطل، وضد الحق، فلا تنخدعوا أيها اللبنانيون، بل كونوا على يقظة تامة وحذر شديد، فمشاريع ​أميركا​ مدمرة وستكون كارثية على المنطقة وشعوبها، طالما بقيت أنظمتنا العربية والإسلامية تخضع لها وتراهن عليها".