شددت البعثة الروسية الدائمة لدى ​الأمم المتحدة​ أن "الدروس لم تستخلص من العملية العسكرية التي شنها حلف الناتو قبل 20 عاما ضد يوغوسلافيا، ما انعكس بوضوح في الأحداث ب​العراق​ و​ليبيا​".

وأعلنت البعثة الروسية، في بيان، في الذكرى الـ20 لشن عملية الناتو في يوغوسلافيا، أن "هذه هي من دون أدى شك ذكرى مأساوية في تاريخ ​أوروبا​ المعاصر".

ولفتت إلى أنه "في ذلك اليوم تفوق الإغراء لحل المشاكل العرقية والطائفية في يوغوسلافيا ليس من خلال المساعي الدبلوماسية المجتهدة بل عبر الأساليب الوضيعة والمستعجلة للجراحة القسرية، خارج نطاق القانون الدولي ودون تفويض من ​مجلس الأمن الدولي​".

وذكّرت البعثة بأن "القصف الجوي والصاروخي ليوغوسلافيا أسفر عن تدمير منشآت حساسة للبنى التحتية المدنية ووقوع "خسائر جانبية" بين المواطنين"، مشيرة إلى أن "استهداف ​السفارة الصينية​ لدى بلغراد في 7 مايو 1999 ما زال حادثا غير مبرر".

وأوضحت البعثة الروسية أن "احتمالات نشوب النزاع عالية في المنطقة، كما بقيت مسألة الاعتراف الدولي بإقليم ​كوسوفو​ عالقة"، مشددة على أنه "للأسف الشديد، أظهرت الأحداث في العراق وليبيا أن الدروس لم تستخلص من تلك الأحداث الدراماتيكية في ​البلقان​".