اشار ​مجلس كنائس الشرق الأوسط​ وممثلو كنائس ​لبنان​ وجماعة تايزيه المسكونيّة الفرنسيّة الى ان الشابّات والشبّان المشاركون في اللّقاء أثبتتوا جرأة نبويّة في الانفتاح والحوار والعيش معًا بما يعزّز المناعة تجاه موجات الانعزال والصِدام التي تقودها خياراتٌ عصبيّة وشعبويّة. وإنّ ثباتهم في هذا الخيار الإنجيليّ الأُسُس دليلٌ ساطع على احترامهم كرامة الإنسان أيًّا كان معتقده، فلهؤلاء تحيّة محبّة وتقدير.

ولفتت مجلس كنائس الشرق الأوسط في ختام اللّقاء المسكوني العالمي للشبيبة الذي عُقد في ​بيروت​ من 22 إلى 26 آذار 2019 واحتضن 1600 شابّة وشاباً توافدوا من 43 بلداً، الى ان كنائس لبنان أثبتت قدرتها على التّعاون المسكوني في فعلٍ عملاني استند إلى جذورٍ لاهوتيّة وشراكة في الصلاة عميقة الدّلالات، فلقيادات كنائسنا كلّ المحبّة والتّقدير. كما أثبتت العائلات اللّبنانية التي استضافت الشّابات والشبّان الوافدين إلى لبنان رُسوخها في قِيم التّلاقي والضيافة والتّنبه لخصوصيّة من أتوا إليهم يشاركونهم أيّام صلاة وتفكير، فلهذه العائلات تحيّة محبّة وتقدير.

اضاف البيان ان "جماعة تايزيه المسكونيّة أثبتت كم تحملُ في قلبها وعقلها وصلاتها ووجدانها آلام وآمال شباب العالم وخصوصًا من يناضلون لينتصر السّلام والعيش معًا، فلجماعة تايزيه صلاةٌ ليستمرّ الإخوة فيها يحملون مشعل المسكونيّة مضاءًا. كما أثبت اللّقاء المسيحيّ-الإسلاميّ والذي هندسته بحرفيّة مؤسّسة أديان تحت الشعار الوطني "معًا حول سيدتنا مريم" أنّه مهما جرت محاولاتٌ لضرب العيش معًا ستبقى مسيرة التّلاقي في رجاء المحبّة أقوى وأفعل وأكثر تأثيرًا، فلمؤسّسة أديان كلّ الشكر والإمتنان والدّعاء باستِدامة مسيرة بناءِ الجسور".

واعتبر ان الإعلام في لبنان، كلّه دون استثناء، وفي طليعته شركاؤنا، أثبت مسؤوليّة استثنائيّة في تعميم جوهر الحدث بعيدًا عن أيّ فلكلوريّة، ما يؤكّد التِزام الإعلام اللّبناني دعم المبادرات البنّاءة رغم كلّ التحديات، فللإعلام في لبنان كلّ التقدير والشكر والصلاة ليبقى صوت الحقيقة. وتابع البيان إنّ مجلس كنائس الشرق الأوسط، إذ يعاهد الشّابات والشّبان بأن يواصل رسالته المسكونيّة، يدعو كلّ ذوي النوايا الخيّرة الاستمرار في تثمير مبادرات المحبّة والتلاقي في هذا الزمن الصعب لكن الزّاخر برجاء القيامة.