ندد رئيس "المركز الوطني في الشمال" ​كمال الخير​، أمام وفود شعبية زارته في دارته في المنية، بقرار الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ باعتبار ​الجولان​ المحتل "أرضا تحت السيطرة الصهيونية". ورأى ان ذلك "يشكل فضيحة دولية كبرى"، سائلا: "بأي حق وبأي قانون يتجرأ رئيس أميركا على التوقيع على مستند يخالف قرارات ​الأمم المتحدة​ ذات الصلة، وكيف له أن يمنح ما ليس له لمن لا شرعية لاحتلاله الأرض؟".

وأضاف: "نقول لترامب، الجولان أرض سورية عربية، وسوف تبقى كذلك إلى أن يتم تحريرها بالمقاومة بإذن الله. لن تستطيعوا تغيير ثوابت التاريخ والجغرافيا، لأن الجولان لأهلها الصامدين وإن غدا لناظره قريب. وإذا كان ترامب حريصا على الصهاينة إلى هذا الحد، فليأخذهم إلى عنده في الولايات المتحدة حيث الأراضي واسعة والموارد كبيرة".

في الشأن اللبناني، اعتبر الخير أن "البلد يمر بمرحلة خطيرة جدا، والطبقة السياسية، إلا من رحم ربي، تبرهن كل يوم عن انعدام الحس بالمسؤولية الوطنية والاخلاقية تجاه ​الشعب اللبناني​"، لافتاً إلى أن "شبابنا وشاباتنا صاروا عاطلين عن العمل، حتى حملة الشهادات منهم لا يجدون حلا سوى الهجرة أو الوقوع في أحضان الجريمة أو الانكفاء عن المجتمع"، سائلاً: "أين الحلول؟، علما أن وطننا غني بالثروات الطبيعية كالمياه والغاز والنفط وغيرها، كما هو غني بالعنصر البشري"، مطالباً بـ"فرض الرسوم والضرائب على المصارف وأصحاب رؤوس الأموال و​الأملاك البحرية​، وبوقف الفساد والهدر والتهرب الضريبي، دون المساس بحقوق ذوي الدخل المحدود من طبقات الشعب اللبناني، ودون فرض أية ضرائب مباشرة أو غير مباشرة على ذوي الدخل المحدود والطبقات الفقيرة".

وسأل: "أين استخراج النفط و الغاز؟، ألا يمكن لمداخيل الغاز ان تسدد عجز الدين العام الذي بلغ مئة مليار دولار، وأن ترسخ العيش الحر والكريم للمواطن اللبناني وتنشر الازدهار في البلد؟ أين الخطط الاقتصادية لتفعيل السياحة والزراعة والصناعة والقطاعات الانتاجية الوطنية الأخرى؟".

وحذر من "استمرار التدهور الحالي، والذي يخشى معه أن يغرق المركب بالجميع وعندها لا ينفع الندم".