أكد وزير المالية ​علي حسن خليل​ "اننا متمسكون بخيارنا في الحفاظ على مقاومتنا ووحدتنا الوطنية ودور جيشنا وكل عناصر قوتنا رغم كل الضغوطات".

وفي كلمة له ممثلا رئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​، وباسم كتلة "التنمية والتحرير" وقيادة حركة "امل" خلال تقديمه العزاء لآل حمدان وآل طه وأهالي ​ميس الجبل​، لمناسبة مرور أسبوع على وفاة المرحومة زينة العبد طه والدة رئيس ​ديوان المحاسبة​ ​القاضي احمد حمدان​، أوضح خليل تعليقا على اجتماع ​القمة العربية​ الذي يعقد في تونس ان "مستوى التحدي الذي مورس على العرب وكرامتهم يستدعي اليوم ان يعبر الاجتماع بوضوح وصلابة عن رفض القرار الاميركي بضم الجولان والتأكيد على رفض ضم القدس واعتماد خيار المواجهة مع هذا العدو حتى تحقيق ما تصبو اليه شعوبنا العربية لتحرير ارضها ومقدساتها".

وأكد أن "المسألة الوجودية تستوجب اعادة النظر في علاقات الدول العربية مع بعضها البعض وبالاخص في ما يتعلق بعودة سوريا الى الحضن العربي، لان سوريا كانت وما زالت تشكل اساسا ومحورا في هذا الصراع مع العدو الاسرائيلي، فحان الوقت ليطوي العرب هذه الصفحة وتعود سوريا للعب دورها الريادي على مستوى الامة".

وفي الشأن الداخلي نبه خليل الى "ان الواقع اليوم يتسم باعلى درجات الدقة اذا لم نقل اعلى درجات الخطورة، وذلك في ما نشهد من تحد على المستوى الاقتصادي والمالي والاجتماعي".

ولفت الى "أننا لقد خسرنا بعض الوقت ولكن ما زالت الفرصة امامنا، فإما نكون قيادة سياسية حقيقية لهذا الوطن تستطيع ان تتخذ قرارات اصلاحية جدية، على مستوى اقرار موازنة جدية مسؤولة، تعكس روح الاصلاح في الملفات التي تشكل الهدر والفساد واساس الاختلال في المالية العامة، واما ان نعلن افلاسنا امام كل الناس".

وأشار الى أنه "علينا ان نعترف ان هناك خللا في علاقة الناس مع الدولة وفي الثقة بين المواطن والدولة، وهذا الامر يتطلب الترفع عن الحسابات الضيقة"، مؤكدا "ان المطلوب هو ان ندعم قوة المؤسسات السياسية والرقابية وكل ما يحمي مصالح الناس".