أكّدت مصادر ​بكركي​ لصحيفة "الجمهورية"، أنّ "فترة السماح المعطاة للحكومة شارفت على الانتهاء، والمكتوب يُقرأ من عنوانه، وعنوان العمل الحكومي لم يصل إلى مستوى تطلّعات ​الشعب اللبناني​، الّذي شارف على خطّ ​الفقر​ والعوز، فيما الدولة غائبة عن معالجة مشكلاته".

ووصفت الاشتباك "القواتي- العوني" (بين "حزب ​القوات اللبنانية​ و"​التيار الوطني الحر​") بـ"المؤسف". ورأت أنّه "لزوم ما لا يلزم" ويشنّج الأجواء، فيما الفريقان متّفقان في الجوهر على القضايا الأساسية"، لافتةً إلى أنّ "البطريركية لا تحبّذ الاشتباكَ الإعلامي بينهما، وتدعو إلى حلّ سوء التفاهم في كلّ الملفات وعلى رأسها ملفُ ​الكهرباء​، بعيدًا من الإعلام وضمن اللجان".

ووجدت أنّ "كلّ فريق يحاول أن يوضح وجهة نظره، وهذا الأمر يجرّ ردودًا وردود فعل، بينما الأولوية هي لدرس كلّ الملفات في هدوء ورويّة وعدم تشنيج الشارع"، كاشفةً عن "إمكان جمع القادة ​الموارنة​ قريبًا لدرس شؤون وطنية ووجودية، خصوصًا أنّ البطريركية تنتظر أجوبتهم حول خطة النازحين السوريين الّتي اتّفقت عليها لجنة بكركي".

ولا تستبعد المصادر أن "تجمع رئيس "القوات اللبنانية" ​سمير جعجع​ ورئيس "التيار الوطني" وزير الخارجية ​جبران باسيل​ بمفردهما، بمعزلٍ عن لقاء القادة الآخرين. لكنّ جمعهما يحتاج الى تحديد جدول أعمال واضح والخروج بنتائج إيجابية وعملية، لذلك فإنّ بكركي ما تزال متريّثة تجاه هذه الخطوة وتريد إعطاء مزيد من الوقت لكي يحاول الفريقان ترتيب أوضاعهما وتنظيم خلافاتهما".

كما نوّهت إلى أنّه "إذا تدهورت العلاقة نحو الأسوأ بينهما، فإنّ بكركي ستتصرّف عندها ولن تسمح بالعودة إلى زمن التقاتل المسيحي، لكن طالما أنّ الأمور ما تزال مضبوطة، فإنها تفضّل أن يعالج السياسيون مشكلاتهم بالتفاهم والحوار، خصوصًا أنّ الأولوية هي لإنقاذ الوطن لا الطوائف"، مطالبةً القادة المسيحيين بأن "يكونوا على مستوى المرحلة ويواجهوا التحدّيات مجتمعين، وإلّا فإنّ البلد سيواجه مزيدًا من المصاعب وسيسقط الهيكلُ فوق رؤوس الجميع".

ورأت أنّ "الأنظار تتّجه بنحو أساسي إلى جعجع وباسيل لأنّهما رئيسا أكبر تكتّلين نيابيين مسيحيين، وعليهما، كلٌّ من موقعه، لعب دور إيجابي، في حين أنّ الإنقاذ هو من مسؤوليّة كلّ القوى".