وجّه رئيس ​المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى​ سماحة آية الله الإمام الشيخ ​عبد الأمير قبلان​ رسالة المبعث النبوي الشريف و​الإسراء والمعراج​ التي هنأ فيها ال​لبنان​يين عموما والمسلمين خصوصا بهذه الذكرى التي شكلت حلقة اتصال السماء والأرض في رحلة معجزة تميزت على مدى القرون والعصور، متمنيا إن تحمل معها الخير العميم والعز والكرامة والاستقرار للأمة العربية والإسلامية.

واكد سماحته أن اسراء النبي من ​المسجد الحرام​ إلى ​المسجد الأقصى​ يحمل الدلالة الواضحة على أن هذين المسجدين توأمان في موضع التكريم الالهي، و​القدس​ اليوم كما ​المسجد الاقصى​ وكل فلسطين مستهدفة بهجمة تلمودية تريد تهويدها وتشريد اهلها ومسخ هويتها العربية والاسلامية، من هنا فاننا نناشد المسلمين والمسيحيين بالوقوف بوجه المشروع الصهيوني الذي يحتضنه الرئيس الاميركي بدعمه المطلق للكيان الغاصب الذي نعتبره شريكاً ل​اسرائيل​ في عدوانها وغطرستها، وطالب الفلسطينيين، وعي الأخطار المحدقة بهم ومواجهتها بمزيد من التلاحم والتشاور والتعاون في ما بينهم لأن العدو الإسرائيلي لا يميز بين فلسطيني وآخر، فسجون الاحتلال وغرف التعذيب تغص بالاسرى الفلسطينين من النساء والرجال والاطفال الذين نحيي انتفضاتهم وصبرهم كما نبارك تضحيات وشجاعة الفلسطينين الذين اثبتوا انهم اقوى من العدوان اذ يواجهون اعتى الة حرب باجسادهم وايمانهم وارادتهم الصلبة.

ودعا قبلان اللبنانيين بالتمسك بالمعادلة التي حمت لبنان وحررت ارضه ودحرت ​الارهاب​ عن شعبه، فهي كانت ولا تزال افضل رد على التهديدات الصهيونية والضغوطات الاميركية، وعلى السياسيين اللبنانيين ان يعززوا تضامنهم ويحصنوا وحدتهم الوطنية واستقرار وطنهم بالتعاون والتشاور لحل الازمات الاجتماعية والمعيشية والاقتصادية، فالمطلوب من الجميع ان يضعوا مصلحة المواطنين فوق كل اعتبار لتكون الطبقة الفقيرة والمستورة موضع اهتمام وعناية الدولة بكل وزاراتها ومؤسساتها.