ركّز نائب رئيس المكتب السياسي في "​حركة أمل​" الشيخ ​حسن المصري​، خلال لقاء سياسي، بدعوة من "​الحزب السوري القومي الإجتماعي​"، رفضًا وإدانةً لقرار الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ حول ​الجولان​، على أنّ "اجتماعنا ليس تضامنًا مع الجولان الحبيب، فهل يتضامن الإنسان مع نفسه؟ القضية هي قضية مبدأ وعقيدة"، سائلًا: "هل أنّ الأرض المغتصبة هي قضية أمة، أم مسألة استنسابية؟ عندما يتخلّى المرء عن أرض محتلة من عدو إنمّا يتخلّى عن شرفه وكرامته ومبدأه".

ولفت إلى أنّ "العرب تحدّثوا كثيرًا وعملوا قليلًا، فلو أنّ البيانات الّتي صدرت عن ​العالم العربي​ منذ احتلال ​فلسطين​ والجولان و​جنوب لبنان​ إلى يومنا قد جُمعت، لغطّت سماء فلسطين ونصف أرض العرب"، موضحًا أنّ "المسألة تبدأ من كلام ذاك الشاعر الّذي قال "ما كانت الحسناء ترفع سترها لو أنّ في هذي الجموع رجالاً".

وأكّد الشيخ المصري أنّه "لو أنّ حكام العرب صرفوا ربع ما صرفوه في عداواتهم البينية على قضية التحرير، لحرّرنا أرض الإسلام وأعدنا ​الولايات المتحدة الأميركية​ إلى سكانها الأصليّين، فالمسألة مسألة حكّام؛ حكامهم يتلهون بعداوات مصطنعة وينسون العدو الأصلي". وشدّد على أنّ "الجولان السوري الّذي يمثّل شرف الأرض العربية وأعرقها وأثبتها، سيعود إلى حضن ​سوريا​ وهذه مسألة قدر، وليست خيار. فكما حرّرنا الجنوب نحن وسوريا، سنحرّر الجولان ومعها فلسطين وهذا قدر لا بدّ منه".

وبيّن أنّ "القضية ليست بتوقيع حبر مزيّف وقّعه ترامب، لأنّ جوابنا واضح أنّ توقيعنا على أرض فلسطين والجولان هو بدماء شهدائنا ​محمد سعد​ و​عباس الموسوي​ وسناء محيدلي وعمر أبو ليلى"، منوّهًا إلى أنّ "حكامنا خيّرونا بين السلة والذلة، وهيهات منّا الذلة. خيّرونا بين موقعين قلعة صمود أو وهدة انهزام. خيّرونا بين برجين بين برج الحمل وبرج الأسد، ولكنّنا اخترنا برج الأسد وبرج الأسد، سلاح ومقاومة للنصر أو الشهادة".