شدد الأمين العام لـ"​حزب الكتائب​ اللبنانية" ​نزار نجاريان​ على أن " ​العنف​ لم يكن يوما الحل الامثل لكن حين تعرضنا للعنف أجبرنا على الدفاع عن انفسنا، لم نكن هواة حرب انما كنا شباب علم وجامعات، وكنا نتأمل ان الدولة والجيش يقومان بهذا الواجب غير انهما كانا غائبان"، مشيرا الى أنه "كان هناك ثنائية السلطة على الارض الواحدة بسبب الوجود الفلسطيني".

ورأى نجاريان، في حديث تلفزيوني أن "هناك أسبابا داخلية للحرب التي حصلت ولم يكن سببها الفلسطيني وسلاحه ومحاولته فرض إرادته على اللبنانيين. كان هناك فئات لديها إمتيازات وأخرى تشعر بالغبن بالإضافة الى أحزاب يسارية تكتلت ب​الحركة الوطنية​ التي قادها كما جنبلاط، فحصل تقاطع مصالح بين الحركة الوطنية و​المقاومة​ الفلسطينة مما ادى الى تحالفها، والفئة ​المسيحية​ شعرت أنها مهددة بكيانها واستقرارها"، معتبرا أن "هناك خللا بنيويا وعلينا أن ندرس السبل الفضلى لمعالجة هذا الخلل".

ولفت الى أنه "حتى نعيش سوية في هذه الأرض يجب أن يكون هناك تفاهما"، معتبرا "أننا نعيش حرب بادرة فكافة القوى السياسية تستجلب التدخل الخارجي، فمثلا ليس من الضروري أن يكون ​الجيش الإيراني​ موجود بنفسه على الأرض، ولكن سلاحه موجود"، مضيفا: "نقول لشركائنا في الوطن استمعوا من تجربتنا التي أخطأنا فيها والتي كلفتنا الغالي والنفيس، وعدم الإستقواء بالخارج لأنه لن يدوم والذي سيدوم هو ابن بلدك".

وأكد نجاريان أن "​حزب الله​ حالة لبنانية ولكن عندما يكزن لديه سلاح وفريق آخر ليس لديه سلاح، صبح هناك عدم توازن والفريق الاخر يبحث عما يجب أن يفعله لإعادة التوازن وهذه لعبة مضرة للجميع"، مشيرا الى أن "حزب الله لعب دورا اساسيا في المقاومة وإخراج ​إسرائيل​، ولكن هناك فرق بين أن يكون الحزب مكون لبنان وطاقاته وإمكانياته ضمن الحدود، وبين أن يأخذ لبنان ويدخله في صراعات اقليمية ودولية".

وجزم أن "حزب الكتائب، هو الحزب الأساسي الذي إنطلقته منه كافة الحركات، وكل الأحزاب أخذت من الكتائب لأنه الحزب الأكبر وتعرض الى تجربة مريرة هي لعبة السلطة التي أوصلت الى عدة انتفاضات والكتائب هي التي أوجدت ​القوات اللبنانية​ كذراع عسكري، وهي خرجت وأخذت معها مجموعة من ​الشباب​ والإمكانيات"، لافتا الى أن رئيس حزب القوات ​سمير جعجع​، "حاول أن يمسك السلطة في الكتائب عبر الإنتخابات وترشح لرئاستها لكنه لم يتوفق، وبعدها مشى بتنظيم سياسي أخذ معه قسما أساسيا من القوى المقاتلة مما أدى الى اضعاف الكتائب".