شدّد مستشار رئيس الحكومة ​سعد الحريري​، ​نديم المنلا​، على أنّ "​الوضع الاقتصادي​ صعب جدًّا وليس سهلًا، والحل للمشكلة الاقتصادية معروف وأدوات الحل موجودة ولكن العبرة في التنفيذ"، لافتًا إلى أنّ "على الحكومة والمسؤولين تنفيذ الخطة الاقتصادية".

وأكّد في حديث إذاعي أنّ "الجميع واع لأهمية المرحلة وأهمية التقشف على السنوات الـ3 المقبلة"، مبيّنًا أنّ "​الكهرباء​ و​الموازنة​ ملفان من ضمن تصوّر عام، ونحن أمام مرحلة تستند إلى ركائز أساسية عدّة، أبرزها: القيام بإصلاح مالي، القيام بإصلاحات قطاعية وهيكلية مطلوبة لتحسين بيئة الأعمال في ​لبنان​ وتنويع مصادر الدخل، والتأكّد أنّنا نصل إلى معدلات نمو في المرحلة المقبلة تتعدّى 5 و6 بالمئة".

وركّز المنلا على أنّ "الموازنة محطة أساسية للتصحيح المالي"، مذكّرًا بأنّ "الحريري قال إنّنا في لبنان إذا لم نسير باتجاه إصلاحات مالية وغيرها جيّدة، ممكن أن ننزلق إلى مسار يشبه المسار اليوناني". وبيّن أنّ "الحريري مصرّ خلال الساعات المقبلة أن يضع جميع الفرقاء على المحك".

ونوّه إلى أنّ "جميع الجهات الدولية أكّدت أنّ لا نية بتوطين السوريين في لبنان، و​البيان الوزاري​ نصّ صراحة على أنّ لا حلّ لأزمة ​النازحين السوريين​ إلّا بعودتهم النهائية إلى ​سوريا​"، مشيرًا إلى أنّ "​مؤتمر سيدر​" هو مسار إنقاذ اقتصادي، وهناك مشكلة هي مشكلة النازحين، لكن طريقة حلّها هي من خلال مبادرات على غرار المبادرة الروسية".

وأعلن أنّ "المطلوب المساعدة بتحمّل أعباء النازحين وعودتهم. هذا الطريق الصحيح وهو منفصل عن طريق "سيدر"، لافتًا إلى أنّ "الحل بملف النازحين السوريين، يبدأ بأن تبادر ​الحكومة السورية​ إلى أخذ مبادرة تجاه شعبها، وأن تعطي صمانات لهم وتأخذ قرارًا واضحًا بخصوص ​الخدمة العسكرية​".