لفت وزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية ​حسن مراد​، إلى أنّ "في 13 نيسان 1975، كان ​لبنان​ على موعد مع الدمار والخراب والقتل والتهجير والفتنة، وانتصر عليها اللبنانيون وأفشلوا مشروع التقسيم. وفي 24 نيسان 1985، كان لبنان و​البقاع الغربي​ و​راشيا​ خاصّة على موعد مع هزيمة جيش العدو الصهيوني، واندحر من هذه المنطقة بفضل مقاومة أنزلت الهزيمة بالعدو وصمود أهلنا"، منوّهًا إلى "أنّنا كـ"​حزب الإتحاد​" شاركنا في هذا الإنتصار".

وأوضح خلال رعايته ​معرض الكتاب​ السنوي الـ11 في مدرسة الإمام الحسين التابعة لـ"جمعية ​المبرات​ الخيرية" في بلدة سحمر في البقاع الغربي، أنّ "أبناء هذه المنطقة بالمقاومة وصمود شعبها وأهلها، استطاعوا أن يدمّروا العدو الإسرائيلي وصمد أبناؤها"، مشدّدًا على أنّ "بين 13 نيسان و24 نيسان نقول ونؤكّد أنّ لا عودة للحرب بين أبناء الوطن مهما حرَّض الأميركي والصهيوني، نعم للحوار ونعم للتلاقي على مصلحة وطننا".

وأكّد مراد أنّ "العدو لا يزال طامعًا بأرضنا ومياهنا واليوم نفطنا، لكن ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة كانت وبعدها على جهوزية تامة لمواجهة أي عدوان صهيوني علينا". وردّ على كلام وزير الصناعة ​وائل أبو فاعور​ من دون أن يسميه، قائلًا: "بين 13 نيسان و24 نيسان طالعنا بعض السياسيين بالأمس ومع الأسف من راشيا بخطاباتٍ تُذكّرُنا بتلك الحقبة، ونحن لن نعود لهذه الخطابات وذاك الزمن، ونرفض فصل المناطق عن بعضها وتقسيمها، لكن العدو لا يزال منتظرًا متربّصًا ويشتغل بنا لأنّه طامع بأرضنا ومياهنا، والآن بنفطنا الّذي بدلًا من أن يكون نعمة أصبح وللأسف نقمة".

وذكر أنّ "الدليل على أطماع العدو الصهيوني، الإعتداء الإسرائيلي الأخير أمس على ​سوريا​، وهذا الإعتداء ما هو إلّا دليل على الخيبة والهزيمة والحشر في مكانٍ ما، ما يؤكّد انتصارنا وحقّنا في المقاومة، ودليل أكبر على دعم سوريا للمقاومة في لبنان و​فلسطين​ لأنّ خيار المقاومة هو الصحيح".

وركّز على "أنّني إبن هذه المنطقة وإبن كلّ قرية، إبن غزة وجب جنين والقرعون وسحمر ويحمر ولبّايَا وقليا ومشغرة وعيتنيت وصغبين، ابن راشيا والبقاع الغربي، أشعر بوجعهم وأتحسّس آلامهم، وليُسأل ابن ​طرابلس​ وبيروت عن ابن راشيا والبقاع الغربي الّذين لا يعرفون البقاع الغربي وراشيا والمقاومة وحزب الإتحاد".

وأشار مراد إلى أنّ "من سحمر جارة البحيرة وسد القرعون، نرفع الصوت عاليًا لتعود البحيرة مقصدًا للسياحة ولإنعاش المنطقة اقتصاديًّا بمرافقها الخدماتية المميّزة. ومن هذه الأرض الصامدة، نوجّه تحية للقابضين على بنادقهم لحماية الوطن في ثلاثية ذهبية الجيش والشعب والمقاومة، لنكمل التحرير ونحافظ على أرضنا محرّره".

ولفت إلى أنّ "من هنا ونحن على تخوم فلسطين الحبيبة الّتي ترمقنا بعيونها الشاخصة إلى مقاومتها الّتي تسجّل أسمى ملاحم البطولة مع عدو لا يفهم إلّا لغة القوة، نوجه تحية للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة من أجل إقامة ​الدولة الفلسطينية​ على أرض فلسطين كلّها وعاصمتها ​القدس​".