اشارت "​الغارديان​" في مقال بعنوان "هل أوشك نتانياهو على تجاوز الحدود في ​القدس​؟ كل الإرهاصات تقول ذلك"، الى إن رئيس الوزراء ال​إسرائيل​ي أصبح أكثر جرأة وتحديا بعد فوزه بالعهدة الخامسة في منصبه وبالدعم غير المسبوق من ​الإدارة الأميركية​ التي يقودها ​دونالد ترامب​، وهو ما يمنحه المقدرة على الاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.

واشارت إلى أن نتانياهو تعهد خلال الحملة الانتخابية بضم مزيد من الأراضي في ​الضفة الغربية​، وبعدما نجح في تشكيل حكومة أكثر تشددا وفي ظل شعوره بالحماية من الجانب الاميركي، يمكن ان نتوقع ان يقدم على أي فعلة. واوضحت ان "أحد المواقع المميزة هو ​المسجد الأقصى​، أحد أقدس الأماكن في العالم الإسلامي، والذي يمتد على مساحة واسعة من الأرض ووقع تحت سيطرة إسرائيل منذ عام 1967 عندما احتلت القدس الشرقية لكنها اعترفت بالدور المركزي للمسجد لدى المسلمين والفلسطينيين، وردة الفعل العنيفة التي قد تحدث لو وضعت إسرائيل يدها على الموقع، لذلك سمحت للأوقاف الأردنية بإدارة الحرم مع وجود الجنود الإسرائيليين خارج نطاقه".

ولفتت الى أن "الجماعات الدينية المتطرفة الإسرائيلية تمردت على هذا الوضع لعقود بعد ذلك وطالبت بفرض السيطرة الإسرائيلية على ​الحرم القدسي​ منساقين خلف الادعاءات القائلة بأن الحرم القدسي الشريف قد بني فوق أطلال هيكل سليمان".

واوضحت انه "بالمخالفة للتعاليم اليهودية والقوانين الإسرائيلية والاتفاقات مع الجانب الأردني فإن اعدادا متزايدة من المتدينين والمستوطنين يصلون في الحرم ويقتحمونه بشكل متكرر كما اشتبك المستوطنون أثناء اقتحام الحرم عدة مرات صحبة قوات خاصة لحمايتهم بحرس الحرم القدسي المسلمين والمصلين".

واشارت الصحيفة البريطانية إلى الجدل الذي أثير منذ شهرين بخصوص الباب الذهبي للحرم والذي يتمتع برمزية كبيرة، موضحا ان إدارة الحرم تعرف الآن أنها معزولة ولاتلقى أي دعم من الإدارة الأمريكية في مواجهة حكومة ​نتنياهو​ وأطماعها في الحرم القدسي، مضيفا ان كل المواقع الإسلامية في الموقع أصبحت على خريطة الطريق الخاصة بنتانياهو الذي يوشك على أن يتخطى كل الحدود.