ركّز نائب رئيس "حزب الكتائب ال​لبنان​ية" النائب السابق ​سليم الصايغ​، على أنّ "قيمة زيارة رئيس "​تيار المردة​" ​سليمان فرنجية​ إلى بيت "الكتائب" المركزي في ​الصيفي​ هي بحدوثها، وهي لها دلالات في هذا الظرف"، لافتًا إلى أنّها "زيارة فريق مهمّ في الحكومة إلى بيت "الكتائب"، وهي ترسّخ صورة المصالحة المهمّة الّتي تحقّقت، وتجعلنا نستذكر جميعًا ما يجمع "الكتائب" بـ"المردة".

وأوضح في حديث إذاعي، أنّ "الكتائب" و"المردة" في التاريخ، كانا أساسيَّين في عهد رئيس الجمهورية الراحل سليمان فرنجية، في مواجهة توطين الفلسطينيين في لبنان. وفي لقاء الأمس بين فرنجية ورئيس "الكتائب" ​سامي الجميل​، عادت بعبدا 1975 و"الكتائب" 1975 وتوحّدا حول فكرة الدفاع عن لبنان".

وبيّن الصايغ أنّ "اللقاء تناول القواسم المشتركة حول الحوكمة، وحصل تركيز ورفض لمصادرة الذهنية والرأي المختلف"، منوّهًا إلى أنّ "بالرغم من تموضع "المردة" مع "​حزب الله​"، إلّا أنّنا وقفنا معهم ضدّ ​التسوية الرئاسية​، لأنّ فيها تفرّدًا وإقصاء ومحاصصة". وذكر أنّ "في المستقبل، هناك استحقاقات قادمة تهدّد وتضرب مصالح الناس وكيان لبنان، مثل ​النزوح السوري​ والعقوبات وطريقة حكم البلد. هذه الأمور نتّفق عليها مع "المردة".

وأعلن "أنّنا نعتبر لقاء الأمس من دون أيّ شكّ لقاءً تاريخيًّا وتأسيسيًّا لمرحلة ستكون المعارضة عمودها الفقري في لبنان، وهي معارضة واضحة ولكنّها مرنة وجذّابة وقادرة على التلاقي مع جهات أُخرى في مواضيع عدّة".