أكّد مستشار رئیس الوزراء الأسبق سلیم الحص، ​رفعت بدوي​، أنّ "على محور ​المقاومة​ البحث عن مصدر آخر أو عن نظام مالی آخر یغنيه عن التداول بالدولار أو یغنيه عن الإرتباط بالدولار أو الإرتباط بـ"​البنك الدولي​"، لافتًا إلى أنّ "لدینا كلّ المقوّمات وكلّ المقدرات للاستغناء عن الدولار لأنّه لطالما بقیت الولایات المتحدة الأميركية مهیمنة على دورة المال فی ​العالم​، من خلال "البنك الدولي"، فالولایات المتحدة تستطیع أن تفرض العقوبات على الشركات وعلى الدول".

وأوضح في حديث صحافي، أنّ "موضوعنا الیوم هو كیفیّة مواجهة هذا الصلف الأمیركي وكیفیّة بناء ما یُسمّى بالصدّ لیمنع هذا الأرعن ​دونالد ترامب​ (الرئيس الأميركي) من العبث فی المنطقة وبأمنها. یجب علینا البحث جدیًّا في كیفیّة صدّ أو بناء سدود فی مواجهة هذه الهجمة الأمیركیة على شعوب المنطقة ومحور المقاومة الّذي لم یزل حتّى الیوم یقاوم، كي لا تنفّذ سیاسة الولایات المتحدة وإسرائیل، وحتّى لا تذهب منا فلسطین ونندم ندمًا یكاد لا نسع إلّا أن نصفه بأنّه الندم الّذي لا ینفع".

وشدّد بدوي على أنّ "الهدف من فرض هذه العقوبات الأمیركیة على ​إیران​ لیس صدامًا عسكریًّا كما یُروَّج له فی بعض وسائل الإعلام، بل أنا أضمن أنّ الولایات المتحدة لن تقدم على صدام عسكري مع إیران، لكن الأخيرة فی الوقت نفسه حذّرت بأنّها إذا ما اضطرت ووصلت بها إلى نقطة الصفر، ولم یعد لدیها إلّا الخیار العسكري، فهي جاهزة لهذا الخیار؛ وإیران تخاطب الولایات المتحدة بلغّة القوّة".

كما أعرب عن استغرابه "كیف یمكن لرئیس ​الولايات المتحدة الأميركية​ وهو معروف بأنّه أرعن فی تصرّفاته، أن یصف تهدید إیران بإغلاق مضیق هرمز بأنّه عمل إرهابي، ولا یصف العقوبات الّتي تطال سبعین ملیون إیراني بالإرهابي، هذا عمل إرهابي بإمتیاز".