أكّد مسؤول أمني لصحيفة "الشرق الأوسط" أنّ "ما يُهرَّب من بنزين بالقرب من نقطة ​المصنع​، تُهرَّب مقابله كميّات لا يمكن إحصاؤها. فالمعلومات الدقيقة تشير إلى تهيئة الحدود الفالتة بين ​لبنان​ و​سوريا​ وتزفيتها في جنتا وزرغايا ويحفوفا في منطقة بعلبك، حيث لا نقاط للجيش اللبناني ولا مراكز مراقبة أمنية، وحيث سيطرة "​حزب الله​"، و​الصهاريج​ تعبرها بشكل طبيعي ناقلة ​البنزين​ إلى الجانب السوري".

وبيّن أنّ "كذلك في ​منطقة القصر​ في ​الهرمل​ حيث الأرض منبسطة، وتتوفّر فيها أنابيب كانت تُستخدم في الماضي لتهريب ​المازوت​ من سوريا إلى لبنان، وهي تستخدم اليوم لتهريب البنزين من لبنان إلى سوريا. و​الجيش اللبناني​ لا يعرف أماكن وجود هذه الأنابيب".

وروى المسؤول "أنّه صادف قبل أيام في منطقة بحمدون على ​طريق الشام​، أكثر من خمسين صهريجًا لنقل ​الوقود​ بلون فضي ولوحات سورية من حمص وحماة وغيرهما، وهي تمرّ عبر المصنع بشكل نظامي وبموجب عقود بين الشركات اللبنانية و​الحكومة السورية​، أمّا خط التهريب فله وضع آخر".

ولفت إلى أنّ "القوانين اللبنانية لا تنصّ على منع تصدير ​النفط​ أو غيره من السلع. وإدارة ​الجمارك​ لا علاقة لها إذا مرّت أيّ سلعة لبنانية إلى سوريا، أو حيث تشاء، المهم أن تكون ضمن القانون، ولا تتضمّن ​مخدرات​ أو تهريب أموال. أمّا إذا ضبطت عند المعابر غير الشرعية، فعلى ​القوى الأمنية​ والعسكرية ملاحقتها وتوقيفها".