وصف ​وزير الثقافة​ ​محمد داوود​ داوود ​بطرس البستاني​ بـ"الرمز النهضوي الكبير"، مشيرًا إلى أنه "كفرد لم يأخذ حقه كما يجب ويستحق أن نسلط الضوء عليه".

وأكد داوود أنه "بالرغم من الاختلاف والتنوع في ​لبنان​، لا يزال بإمكاننا أن يكون لدينا عناوين ثقافية جامعة للمواطنين كلهم في المرحلة الراهنة"، موضحًا أن "لهذا الجمع دلالة كبيرة على الصعيد الوطني".

وكشف أن "التكريم سيخص عديدًا من الشخصيات التي لعبت دورًا سياسيًا، غير أننا سنتخطى الجانب السياسي للشخصيات ونكرمهم بأسلوب وطني جامع يدلّ على النضج الوطني"، بينًا أن "ذلك سيشكل انطلاقة للتعميم على كافة المجالات في البلد".

ورأى داوود أنه "منذ 200 سنة كان المعلم بطرس البستاني يمثل الريادة والإبداع وحين ننظر إلى عمله يمكن أن نعرف قيمة الفرد اللبناني المبدع والقادر على تقديم النموذج الأفضل للعالم"، معتبرًا إيّاه "شخصية حضارية عربية متميزة يمكن أن نقتدي بها كلبنانيين لأن البستاني كان متمسكًا بأصالته وتراثه ولم يقع في فخ التقوقع".

وشدّد داوود على "أهمية فصل الطائفية عن الدولة وليس الدين عن الدولة"، موضحًا أن "الدين له قيم سامية ومشكلتنا الأساسية هي الطائفية والتعصب. ​الطوائف​ نعمة والطائفية نقمة والخطوة الأولة هي أن ننبذ ​الطائفية السياسية​".

ولفت إلى أنه "يجب أن نحافظ على عروبتنا وأصولنا لأن هذا التوازن قد خلق للبنان الدور الريادي في المنطقة ونأمل أن يحافظ لبنان على موقعه".