أشارت صحيفة "آي" البريطانية في تقرير حول تأثير الاستراتيجية التي يتبعها الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ على الأوضاع في ​إيران​، إلى ان "سياسات ترامب تؤدي إلى تعزيز مكانة قائد ​فيلق القدس​ التابع ​الحرس الثوري الإيراني​، الجنرال ​قاسم سليماني​ الذي يكتسب المزيد من القوة والنفوذ بمرور الوقت ولعله يكون الرئيس القادم للبلاد خلال سنتين.

ولفتت إلى أن قاسم سليماني هو "حارس النفوذ الإيراني" في منطقة ​الشرق الأوسط​، وعلاوة على ذلك فإنه إن لم يصبح رئيسا للبلاد خلال عامين فإنه "سيكون بمثابة صانع الملوك ومن يحدد هوية المرشد الأعلى للثورة، وهو أعلى منصب في ​الجمهورية​ الإسلامية". وأضافت "بالطبع فإن أغلب دول العالم التي تطلعت لفترة ما لاستيعاب إيران ونزع قدراتها النووية سيلقون باللوم على إدارة ترامب وسيكون لديهم الحق في ذلك، بالطبع إيران حاليا ثورية لكن التشدد الأمريكي هو المغذي الرئيسي لتصبح إيران أكثر تطرفا".

ورأت الصحيفة ان "الهدف الأساسي للسياسات الأمريكية واضح، وهو إثارة المتاعب الاقتصادية في البلاد لدفع الشعب الإيراني إلى الثورة على النظام الإسلامي والتخلص منه، وإن لم يحدث فقد يكون هناك مغامرة أكثر حمقا تتمثل في القيام بعمل عسكري".

وأوضحت أن الكثير من الإيرانيين "يرفضون سلوك فيلق القدس وسياساته والأموال التي تنفق عليه لكنه ينظرون في الوقت نفسه بتقدير كبير لسليماني كقائد وبطل أبقى مقاتلي ​تنظيم داعش​ ​السنة​ بعيدا عن بلادهم وينتظرون منه أن يكون أول خط دفاع عنها أمام أي هجوم أميركي".