اشار وزير الخارجية ​جبران باسيل​ الى اننا تخطينا مفهوم التلوث الى السم الذي يدخل جسمنا، والتسمم الذي اصاب عقولنا والذي دفع اللبناني للتعامل مع البيئة بالخطر الذي هو فيه حاليا. واعتبر ان الخطر هو عبر دفن ​النفايات​ في باطن الارض مما لوث المياه الجوفية والحياة، و​التلوث البيئي​ ليس بعيدا عن التلوث السياسي، ولذلك المهم ليست سهلة.

ولفت باسيل خلال مؤتمر البيئة 2019 بعنوان "فرصة لبنان" في ​سن الفيل​، الى ان الاولويات كثيرة، الى ان الاولوية الاولى ان تكون هناك بيئة نستطيع من خلالها البقاء في الوطن، واليوم هناك مقاومة بيئية للمحافظة على الارض ويستطيه من خلالها اللبناني البقاء على ارضه. واعتبر ان المهم صعبة لدرجة اننا بحاجة الى ناس لا يهابوا شيئا، والوزير الحالي ​فادي جريصاتي​ سيتعرض للكثير من ظلم ومس بالحقيقة. واعتبر ان "كارتيال الترابة" ام يوجد من لا شيء، كما "كارتيل الكسارات والمرامل" لم ينوجد من دون حماية سياسية. واعتبر ان المهمة الموكلة على وزير البيئية هي المحافظة على لبنان الاخضر، ونحن لا يعصى علينا الحفاظ على لبنان "جوهرة المتوسط".

واكد باسيل ان مواجهة المافيات البيئية هي مسؤولية مشتركة بين عدة جهات، واوضح ان نواب الامة يقطعون الاشجار وهؤلاء النواب بحاجة الى ضابطة عدلية لوقف حفر الابار والكسارات، وليس ضابطة عدلية تعطي فوق سلطة الوزارة رخص لحفر الابار. ولفت الى اننا نريد ان نحتكم الى العلم، واكد ان كل عمل فيه مساس بالبيئة، ولكن العبرة في كيفية الحفاظ عليها. واعتبر ان هناك مسؤولية على ​وزارة البيئة​ لتعميم مفهوم الاقتصاد الاخضر، واكد ان كلفة اصلاح البيئة اغلى من اي اصلاح ثاني، وحماية البيئة بالوسائل الجديدة والمتنوعة تدعونا للتفكير للمحافظة على مواردنا الطبيعية. وشدد على ان ​المجتمع الدولي​ بحاجة الى مواكبته عبر اصرار سياسي وعمل يترجم مع الوزير الحالي.

ولفت وزير الخارجية الى انه يجب تحميل ​الحكومة​ مسؤولية مناقشة الملف البيئي، اضاف "في النفايات هناك الحلول المتدرجة التي تشكل مصدر مال ومردود للمجتمع و​الخزينة اللبنانية​، وهذا كله بحاجة الى التصميم السياسي الذي سيواجه".