دعا المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان اللبنانيين بأحزابهم وتياراتهم وحركاتهم إلى "الوعي والتعقّل والحكمة، بعيداً عن التنظير والعشوائية، فالبلد في قلب العاصفة، وأمام المخاطر الكبرى، وعلى القيادات والمسؤولين والمعنيين الذين كانوا السبب في كل ما نحن فيه من أزمات مالية واقتصادية واجتماعية ومعيشية أن يعوا جيداً بأنهم في مواجهة مرحلة لا تحتمل المزاح، والمزايدة فيها باتت من المحرمات السياسية والأخلاقية، ومد اليد إلى جيوب الفقراء وذوي الدخل المحدود أمر في غاية الخطورة"، مضيفا:"نطالبهم وهم في خضمّ البحث عن موارد مالية لتغطية نفقات الدولة، ولسدّ العجز في الخزينة - برفع السرية المصرفية، وبوقف الفساد والهدر في المؤسسات والإدارات والمجالس، وبضبط المنافذ البرية والبحرية والجوية، وبمنع التهريب ومكافحة المهربين والمحتكرين وكل المافيات المصرفية وسواها من الشركات والجمعيات الوهمية، وبإلغاء كل الإعفاءات الضريبية، وبإخضاع كل النفقات والصفقات إلى المراقبة والمحاسبة العمومية، لأن استمرار الدولة على هذا النحو من الفوضى والفلتان والتسيّب سيودي بنا إلى انهيار مالي واقتصادي لا أحد يعرف مداه".

وفي رسالة شهر رمضان إعتبر قبلان ان "الوقت داهم، والتحديات صعبة، فإما أن تنجح هذه ​الحكومة​ في التوصل إلى إقرار موازنة معقولة ومقبولة، وذات مفاعيل اقتصادية وإنمائية واجتماعية، والانطلاق برؤى واضحة وشفافة وخطى ثابتة نحو الإصلاح الحقيقي والخروج من دولة الطوائف والفدرالياتوالمحسوبيات، والدخول إلى دولة المؤسسات والكفاءات، دولة إذا قالت صدقت، وإذا وعدت وفت؛ وإما أن نسقط جميعاً ونكون أمام هول الكارثة.

وذكر قبلان ​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون​ ورئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ ورئيس الحكومة ​سعد الحريري​ بقانون العفو العام، وناشدهم العمل معاً على حسم هذا الملف الهام بأسرع وقت، لأنه لا يجوز أن يبقى المئات من اللبنانيين، وربما الآلاف موقوفين من دون محاكمات، أو مطلوبين بمذكرات.

من جهة اخرى دعا قبلان السعودية وايران الى " تجاوز الخلافات، وطي صفحة الانقسام والإسراع إلى المصالحة، ولمّ الشمل، وتوحيد الصفوف والعودة إلى أخوّة الإسلام".