رأى نقيب معلمي ​المدارس الخاصة​ السابق، ​نعمة محفوظ​، على أن "تدخل السلطة يشل الحركة النقابية في لبنان".مشيرا الى ان "محاصصة أحزاب السلطة من خلال أعضاء محسوبين عليها داخل ​الاتحاد العمالي العام​ ونقاباته لأسباب سياسية، أضعفت الشأن النقابي، وأسفرت عن تهديد أصحاب العمل للعمال بالطرد إذا تحركوا بالتظاهر أو الإضراب لتحصيل حقوقهم، ولأن الظروف الاقتصادية خانقة، ونسب ​البطالة​ عالية، يخاف العمال من خسارة مصدر رزقهم".

وأكد محفوظ لـ "​الشرق الاوسط​" أن "​العمل النقابي​ في لبنان لا يمارس بطريقة ديمقراطية، فقد قضى السوريون في السابق على التاريخ النقابي الرائد الذي كان يقوده الاتحاد العمالي العام قبل وضعهم يدهم على لبنان، واختاروا وزراء محسوبين عليهم. فخخوا الاتحاد وفرخوا نقابات يسيطرون عليها، وفرّغوا العمل النقابي من مضمونه، وأضعفوه، ليسيطروا على مرافق مختلف القطاعات اللبنانية". موضحا أن "أحزاب السلطة تنسى كل خلافاتها، وتتحالف مع بعضها البعض، لتضع أيديها على النقابات المهنية والعمالية عند كل ​انتخابات​ نقابية".

واستبعد محفوظ "أن تمد ​الحكومة​ يدها إلى الرواتب، لأن بوادر تحرك شعبي يطيح بهم أخافتهم وجعلتهم يتراجعون حتى لا يواجهوا ثورة اجتماعية واقتصادية، لأن لقمة العيش تجر الناس إلى الشارع. فمن لوّح بتخفيض الرواتب انقلبت مواقفه إلى تصريحات شعبوية، وبدأ التلاعب السياسي، والاتجاه كما يبدو حالياً هو بتخفيض بعض التقديمات كالمنح المدرسية والرواتب العالية والمخصصات وأصحاب أكثر من راتب، لكن في المحصلة لا قيامة لأي تحرك نقابي يؤثر على الأداء الاقتصادي للدولة".