شدد الكاتب والمحلل السياسي ​جوزيف أبو فاضل​ على أن ​سوريا​ تُستهدف لدورها وموقعها، مشيراً إلى أن الحرب على سوريا لم تتوقف حتى في أيام السلم.

وخلال ندوة سياسية في "مكتبة الأسد" في دمشق بعنوان "سوريا في الحرب والسلم"، أشار إلى "أننا نتحدث اليوم في المكتبة الوطنية لسوريا عن حضارتها ومجدها وتاريخها المشرف"، مضيفاً: "الكثير من الغزاة مرّوا من هنا لكنهم لم يستطعوا البقاء في سوريا، واليوم يتكرر السيناريو نفسه بتحريض عربي إسرائيلي تحت ستار الإسلام و"الثورات"، من "داعش" و"النصرة" و"جيش التحرير" وغيرهم".

وأكد أبو فاضل أن "هؤلاء استطاعوا أن يدمروا الحجر لكنهم لن يستطيعوا تدمير الإرادة الصلبة لدى القيادة والشعب السوري في الدفاع عن سوريا ودورها وموقعها في هذا العالم الذي يجتمع تحت عناوين مؤتمرات "أصدقاء سوريا"، بينما هم صرفوا أكثر من 200 مليار دولار لتدميرها وتفتيتها.

ولفت أبو فاضل إلى أنه "في الوقت الذي نحن فيه هنا يقوم ​الجيش السوري​ والحلفاء الشرفاء للقيادة السورية برئاسة الرئيس ​بشار الأسد​، بالقتال ضد هؤلاء الوحوش الإرهابيين والتكفيريين، الذين دخلوا إلى سوريا من البوابات العديدة لها عندما فتحت الحدود للتحريض المالي والمذهبي والإعلامي وإرسال السلاح والمال"، موضحاً أنه "اليوم في هذا الوقت إستعاد الجيش السوري كفرنبودة وقلعة المضيق وباب الطاقة والصوامع في ريف حماه، وكذلك المعارك الدائرة في محيط حلب وريفها وفي الرقة والحسكة ودير الزور والجنوب السوري وبعض ريف حمص، حيث لا يزال يتقدم على هؤلاء الإرهابيين ليسترجع المناطق التي أسقطتها مؤتمرات "أصدقاء الشعب السوري"، فيما نحن نقوم بما يجب أن نقوم به، وهذا قليل لتستعيد سوريا مكانتها ودورها وموقعها".