واصلت "لجنة الحفاظ على مرج بسري" التي تضم ممثلين عن أهالي بلدات حوض بسري في مناطق جزين و​الشوف​ و​اقليم الخروب​، تحركاتها الرافضة لمشروع ​سد بسري​، فنظمت اعتصاما وسلسلة بشرية فوق جسر بسري الذي يرمز للترابط بين قضاءي الشوف وجزين، شارك فيها النائبان ​بولا يعقوبيان​ و​أسامة سعد​، أمين سر "اللقاء التشاوري" في إقليم الخروب محمد صبحي عبد الله، رئيس "الحركة البيئية" في لبنان ​بول أبي راشد​، مختار بلدة بسابا عبد الحليم العاكوم، الأمينة العامة لحزب "سبعة" ​غادة عيد​، حشد من ممثلي الأحزاب والمهتمين بالبيئة والأهالي من مختلف المناطق اللبنانية. ورفع المعتصمون لافتات منددة بالمشروع و"مخاطره البيئية والاجتماعية والصحية".

وفي كلمة له، أعرب سعد عن أسفه لـ"السياسة الحكومية المتبعة"، مشيرا إلى أن "اعتصام اليوم هو تكملة لسلسلة الاعتصامات، التي نفذت في المنطقة، رفضا لمشروع سد بسري".

واعتبر أن "الحكومة لا تريد أن تسمع احتجاجات الناس ورأي الخبراء، بالنسبة للمشروع وتوصيات عدد من النواب"، موضحاً أنه "بعد ثلاثة عقود من الزمن، سيدفع الشعب اللبناني ما يقارب 100 مليار من الديون، ففوائد الديون تستهلك حوالي 40% من موازنة الدولة"، منتقدا "سياسة الحكومة التي تذهب الى مزيد من الاستدانة"، وكاشفا أن "مشروع سد بسري يكلف أكثر من مليار دولار، أما البدائل عن المشروع، وفق الخبراء، فهي بكلفة حوالي 250 مليون دولار".

وطالب أن "تكون منطقة بسري محمية طبيعية على مستوى لبنان، حيث تؤمن فرص عمل كثيرة لأبناء الشوف وجزين وصيدا، كونها تصبح نقطة جذب سياحية على المستوى المحلي والعالمي، وهي يمكن أن تؤمن الإيرادات للبنان"، مشددا على "أهمية وضرورة الحفاظ على طبيعة المنطقة وعدم تخريبها"، داعيا الحكومة إلى "الاستماع جيدا إلى مطالب الناس".

بدورها، دعت النائبة يعقوبيان إلى "المحافظة على طبيعة مرج بسري"، ورأت أن "الطبقة السياسية مستمرة بتدمير الطبيعة في لبنان"، واعتبرت أن "التلوث في لبنان لا يسرقنا فقط، بل أصبح قاتلنا، وهنا الخطر".

كما نددت عيد في كلمتها بـ"مشاريع السلطة التي تريد تمريرها على رؤوس الناس، من المنصورية إلى بسري وغيرها من المناطق"، مؤكدة أن "الخبراء يتحدثون عن الواقع المرير، في إنشاء سد بسري في منطقة عرضة للزلازل"، معتبرة أنه "صفقة من سلسلة الصفقات، التي تتم على حساب الناس وسلامة أرواحهم".