احتفل المطران يوسف بشارة، قبل ظهر اليوم، بالذبيحة الإلهية على نية المثلث الرحمة البطريرك ​مار نصرالله بطرس صفير​ في كنيسة سيدة الانتقال في الصرح البطريركي في ​بكركي​، مشيرا في عظة بعد ​الإنجيل​، الى ان "نحن لا ننسى فضل سيدنا البطريرك صفير على لقاء ​قرنة شهوان​، الذي سهر عليه اكثر من اربع سنوات، وهذا اللقاء كان بمثابة انطلاقة بعد البيان الذي صدر عن ​مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك​ في ​الديمان​ في أيلول سنة 2000،" مؤكدا ان "اذا كان صوت الكنيسة هو المدوي وهو الذي يرفع راية السيادة و​الاستقلال​ وطلب المعونة او طلب المساعدة من قبل العلمانيين فإن صوت الكنيسة يبقى مفردا ولا يمكن ان يأتي بما يرتجيه صاحب الغبطة ومجلس المطارنة لأن صوت العلمانيين هو الصوت المدوي الذي يحمل آيات الكنيسة المجموعات التي ترددها الكنيسة لكي يكون هذا الصوت مرتدا بين جماعات البشرية بين جماعات الشعب المؤمن حتى لا يكون صوت الكنيسة منفردا".

ولفت المطران بشارة الى ان " نحن اليوم نرفع صلاتنا ونقدم هذه الذبيحة الإلهية على نفس غبطة ابينا السيد البطريرك مار نصرالله بطرس صفير حتى يمتعه الرب بسعادته الأبدية ويجازيه على كل ما فعل ليس فقط لقاء قرنة شهوان ولكن لهذه المبادئ التي دافع عنها بصوت متعادل ومتتابع على مراحل حياته البطريركية الكهنوتية، ونسأل الله أن يعطينا دائما الصوت الذي يكمل صوت الكنيسة لأن صوت الكنيسة وحده لا يمكن أن يعطي الصدى المطلوب بل يمكن ان يؤثر في الجماعة المتنوعة اللبنانية لأن هذا الصوت اذا لم تحمله نخبة من العلمانيين ومن رجال ال​سياسة​ والفكر القانوني والذين يعملون لخير الجماعة اللبنانية لأنه دائما كان يصر على ان يكون معنى الاستقلال نابعا من التواصل الدائم بين الجماعات ​المسيحية​ والإسلامية المتنوعة".